خارطة الطريق لتدمير أخطر المواد في الترسانة الكيميائية السورية

قيم هذا المقال
(0 صوت)

خارطة الطريق لتدمير أخطر المواد في الترسانة الكيميائية السورية

وزارة الدفاع الأميركية تكشف عن خارطة طريق لتدمير السلاح الكيميائي السوري على سفينة الشحن "ام في كيب راي" المزوّدة بنظامين للتحليل المائي، ومسؤول أميركي يوضح أنّه "لن يتم على الإطلاق إلقاء شيء في البحر".

كشفت وزارة الدفاع الأميركية عن خارطة الطريق لتدمير أكثر المواد سامة في الترسانة الكيميائية السورية، حيث من المفترض استخدام سفينة ومصنعين نقالين مع مهلة 45 الى 90 يوماً لمعالجة "مئات الاطنان" من العناصر الكيميائية.

وبدأ البنتاغون الاستعدادات لهذا الأمر وتجهيز سفينة الشحن "ام في كيب راي" بطول 200 متر تنتمي إلى الأسطول الإحتياطي في قاعدته في نورفولك (فرجينيا، شرق) بالمعدات اللازمة للقيام بهذه المهمة التي لم تعد تنتظر سوى موافقة نهائية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وتقوم وزارة الدفاع الأميركية حالياً بتجهيز السفينة بنظامين للتحليل المائي وهو نوع من مصنع نقال قادر على التخلص من العناصر الكيميائية السورية الأكثر خطورة، أي تلك التي تدخل في صنع غاز الخردل أو السارين أو "في اكس".

ويسمح نظام التحليل المائي بالتفكيك الكيميائي للمادة بواسطة المياه ما يؤدي إلى ظهور جزيئات جديدة تكون أقل سماً.

وعمليات التفكيك ستستغرق ما بين 45 و 90 يوماً. وقال مسؤول أميركي في هذا الصدد إن "هذه التكنولوجيا أثبتت نجاحها، والعناصر الكيميائية وتفاعلها معروف جيداً، إنه أمر آمن ويحفظ البيئة"، مؤكداً أنه "لن يتم على الإطلاق إلقاء شيء" في البحر.

وأضاف أن "وزارة الدفاع لديها خبرة في نزع الأسلحة الكيميائية منذ عقود".

ولا تزال الولايات المتحدة تقوم بتدمير ترسانتها المتبقية من حقبة الحرب الباردة وساعدت روسيا والبانيا وليبيا على التخلص من ترساناتها.

والعناصر الكيميائية التي تعتبر الأخطر ويفترض أن تدمر بحلول نيسان/ ابريل 2014 هي عبارة عن "مئات الأطنان" أي حوالى "150 حاوية" بحسب مسؤول أميركي كبير في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه. وأعلنت دمشق عن إجمالي 1290 طن من الأسلحة أو المواد الكيميائية.

والحاويات يفترض أن ينقلها الجيش السوري نحو مرفأ اللاذقية بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيمائية على أن تنقل لاحقاً عبر سفن نحو ميناء دولة أخرى لم تحدد بعد. فور وصولها الى هذا المرفأ ستنقل الحاويات أولاً خلال مهلة 48 ساعة الى سفينة "كيب راي" التي ستقوم كما يبدو بعملية التخلص منها في المياه الدولية بحسب هذا المسؤول.

قراءة 1269 مرة