قائد الأسطول البحري الإيراني في الشمال يقول إن إيران شكلّت حزاماً أمنياً على ساحلها في بحر حزر (قزوين) كاشفاً أن القوة البحرية الأيرانية تتحرك الآن حول محورين وهما؛ توطين المعدات، والحركة لإكتساب أحدث العلوم في هذا المجال.
أعلن قائد الأسطول البحري الإيراني في الشمال الأدميرال آفشين رضائي حداد، أن إيران أقامت حزاماً أمنياً على ساحلها في بحر خزر (بحر قزوين) لصون ومراقبة مياهها الإقليمية بصورة كاملة.
وفي مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة انباء "فارس" قال الأميرال رضائي حداد بشأن الإجراءات التي اتخذتها إيران لتعزيز أمنها في بحر خزر، لقد قمنا بايجاد حزام أمني في منطقتنا الساحلية لصون المنطقة الخاضعة لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصورة كاملة وأن نراقب حركة المرور والأنشطة وأيّ أجراء يحدث في هذا النطاق وذلك في إطار الإتفاقيات الموقعة بين الدول المطلة على هذا البحر كي نتمكن من صون مصالحنا الوطنية والدفاع عنها.
وأكدّ قائد المنطقة الرابعة للقوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان السلام في "بحر خزر" مرتبط باقتدار دولها وأضاف، أننا نعتقد بأن اقتدار الدول يحفظ السلام وديمومته ونعلن أننا متواجدون في هذا البحر للحفاظ على مصالح البلاد واحترام المصالح الوطنية للدول الأخرى المطلة على هذا البحر في إطار الإتفاقيات والقرارات الدولية المبرمة بين الدول.
وأشار إلى إيفاد مجموعة بحرية إيرانية بداية العام الايراني الجاري (بدأ في 21 آذار/مارس) إلى ميناء استراخان الروسي، وهنالك الآن مجموعتان بحريتان أخريان تستعدان لزيارة الدول الصديقة المطلة على بحر خزر، ولفت إلى الزيارة التي قام بها أخيراً قائد القوة البحرية الكازاخية إلى جامعة "الإمام الخميني" للقوة البحرية الإيرانية في ميناء نوشهر وتفقده الأسطول البحري الإيراني في الشمال في ميناء "انزلي"، وأضاف أن هذه الزيارات تأتي في إطار التاكيد على علاقات الصداقة والسلام بين هذه الدول.
وحول برامج القوة البحرية من ناحية المعدات أكد الأدميرال رضائي حداد بأن القوة البحرية الأيرانية تتحرك الآن حول محورين وهما؛ توطين المعدات والحركة لإكتساب أحدث العلوم في هذا المجال، موضحاً أن توطين المعدات يأتي لغرض صنع واستخدام المعدات الملائمة للظروف المناخية للبلاد لتكون أكثر فاعلية بكثير في تنفيذ المهمات المخولة لها.
وتابع قائلاً، إنه نظراً لأن الدول الأخرى إمتنعت عن تزويدنا بالعلوم الحديثة الموجودة في العالم، فقد سعى علماؤنا وأبناؤنا للوصول اليها وقد حققوا ذلك بالفعل، ومن ثم تجاوزنا هذه المرحلة أيضاً ونعمل اليوم على تكنولوجيات جديدة ومعدات لم تصنع لحد الآن.
وأشار الأدميرال رضائي حداد، إلى الظروف المناخية الخاصة لبحر خزر وأضاف إن أقصى عمق للمياه في "الخليج الفارسي" يصل إلى مائة متر لكن العمق في بحر خزر يصل إلى الف متر عندما نبتعد قليلاً عن الساحل، كما أن هناك العديد من الجزر التي يمكن اللجوء اليها عند وقوع الأعاصير فيما الظروف المناخية في بحر خزر هي ظروف خاصة ومصحوبة أحياناً بأعاصير مفاجئة تستوجب توفر إمكانية عالية للتواجد المستمر لأداء المهمات اللازمة وقد تم صنع معدات القوة البحرية الإيرانية لتحقيق هذا الغرض كي تقوم بأفضل أداء في ظروف جوية وبحرية غير اعتيادية.