فيما تتواصل فصول الإرهاب المتنقل من لبنان إلى العراق وسوريا، تحدّثت أنباء غير مؤكّدة عن إصابة أمير تنظيم داعش في العراق أبو بكر البغدادي بجروح بليغة أثناء اشتباكات جرت شماليّ بابل من جهة حدود عامريّة الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وفي مدينة الرقة في سوريا، أعلنت داعش رسمياً فرض جزية على المسيحيين، فيما أعلنت تنسيقيات المعارضة عن العثور على مقبرة جماعية تضمّ 45 جثة في قرية دير حسّان المجاورة لقرية الدانا في ريف إدلب في المقرّ الرئيسي السابق لأبي عمر الكويتي أحد أمراء داعش.
وفي المقلب الآخر، تستمرّ المعارك بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة في مناطق سورية مختلفة ومنها حلب.
وقد عرضت المعارضة مشاهد للدمار في حي هنانو قالت إنّها ناتجة عن غارات الطيران السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض "أنّ 24 شخصاً قتلوا أمس في موجة أخرى من القصف". وقال إنّ سكان الأحياء الشرقية بدأوا بالنزوح الكثيف من تلك المناطق.
وفي دير الزور سيطر الجيش السوريّ على نقاط استراتيجية جديدة، في عمليات تأتي ضمن إطار استكمال تأمين محيط مطار المدينة.
كيري يقترح خماسية تضمّ إيران وتركيا والسعودية
وسط هذه الأجواء تبحث دول أعضاء في مجلس الأمن ودول أخرى اليوم مشروعَ قرار في شأن الوضع الإنساني في سوريا. يأتي ذلك فيما يصل الى موسكو رئيس "الائتلاف السوري" المعارض أحمد الجربا. وقال الناطق باسمه لؤي الصافي إنّ مشروعَ القرار "اختبار موقف ونوايا روسيا تجاه الشعب السوري، من حيث موافقتها على القرار أم عرقلته".
وسبق زيارة الجربا ما كشفته صحيفة "كوميرسانت" الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عرض على نظيره الروسي سيرغي لافروف في ميونيخ، تشكيل خماسية على هامش مؤتمر جنيف 2 تضم إلى روسيا والولايات المتحدة الأميركية كلاً من إيران وتركيا والسعودية.
بالتوازي، برزت سلسلة مواقف أميركية لافتة حول الشأن السوري، بدءاً من البيت الأبيض الذي أعلن الناطق باسمه جاي كارني، أن الولايات المتحدة ترى "أن سياستها الراهنة في سوريا، هي السياسة المناسبة".
كارني قال "إن الإدارةَ الاميركية تعتقد أن من الضروري الضغط من أجل التوصل إلى حلٍ سياسي لهذا النزاع يقوم على التفاوض"، مشدداً على "أنّه لا بديل آخر لذلك".
بدورها، أكدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "أنّ بلادها لن تغيِّر استراتيجتها الديبلوماسية في سوريا"، ونفت أن يكون وزير الخارجية جون كيري دعا أمام نواب أميركيين إلى تسليح مقاتلي المعارضة السورية.
هذا النفي جاء بعدما تناقلت وسائل الإعلام الاميركية اخباراً عن إقرار كيري بأنّ سياسةَ واشنطن في سوريا قد أخفقتْ وأنّه ينبغي تغييرها، وذلك خلال اجتماع له مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، على هامش قمة ميونخ في المانيا.