الأفغان يبدأون اليوم بالتوافد على مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد خلفاً لحامد كرزاي وسط اجراءات أمنية مشددة في انتخابات تمثل أول انتقال للسلطة في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان عام 2001.
في ثالث انتخابات رئاسية تشهدها أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان، يدلي نحو اثني عشر مليون ناخب بأصواتهم في أكثر من ستة آلاف مركز اقتراع.
ثمانية مرشحون يتنافسون على الكرسي الأول في البلاد. نتائج الجولة الأولى تظهر في العاشر من أيار/ مايو المقبل، ويتعين على الفائز أن يحصل على أكثر من خمسين في المئة من الأصوات، وإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه النتيجة، تجري جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى عدد من الأصوات في الثامن والعشرين من أيار/ مايو المقبل.
الاستحقاق الرئاسي يجري في ظل تحديات أمنية كبيرة حركة طالبان هددت باستهداف مراكز الاقتراع. في المقابل نشرت الشرطة الأفغانية أكثر من ثلاثمئة وخمسين ألفاً من قوات الأمن لإحباط أي هجوم، وتأمين انتقال مئات الصناديق التي تنقل من بعض المحافظات عبر الدواب بسبب التضاريس الوعرة.
العاصمة الأفغانية كابل تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية عزلت عن باقي المدن، وانتشرت فيها الحواجز ونقاط التفتيش. أسابيع عدة ويتصدر المشهد الأفغاني رئيس جديد، بعد حامد كرزاي... فالدستور لا يسمح للرجل الترشح لولاية جديدة.
من هم المرشحون للانتخابات الرئاسية ؟
ثمانية مرشحين للانتخابات الرئاسية لكن المعطيات تشير إلى أن ثلاثة منهم هم الأوفر حظاً
ثمانية مرشحين يتنافسون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان. ثلاثة منهم يعتبرون الأوفر حظاً فيها...
طبيب العيون ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله حلّ في المرتبة الثانية في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام ألفين و تسعة، مع أكثر من ثلاثين في المئة من الأصوات.
في الدورة الثانية، انسحب المنافس الأقوى للرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعد أن ندد بما وصفه بعمليات التزوير الواسعة النطاق...
زلماي رسول، حتى تشرين الأول أكتوبر الماضي كان وزيراً للخارجية، قبل أن يتنحى عن المنصب لخوض الحملة الانتخابية.
رسول الذي كان مستشار كرزاي للأمن القومي عامي ألفين وثلاثة وألفين وعشرة نجح في الأسابيع الماضية في التحالف مع بعض المرشحين، من بينهم قيوم كرزاي، الأخ الأكبر للرئيس الأفغاني حامد لكرزاي.
أشرف غني خبير اقتصاد استقال من مهامه، كرئيس للجنة الانتقالية الديمقراطية لخوض الحملة الانتخابية.
وكان غني قد حل في المرتبة الرابعة في الدورة الأولى من الانتخابات عام ألفين وتسعة مع ثلاثة في المئة فقط من الأصوات.
هذه المرة، وخلافاً للانتخابات السابقة التي بدا فيها هامشياً، خاض حملة قوية أدلى فيها بخطابات حماسية خلال تجمعات شهدت إقبالاً شعبياً كبيراً.
أما المرشحون الخمسة الآخرون فهم:
رئيس الإتحاد الإسلامي الأفغاني عبد الرسول سياف
رجل الاعمال غول اغا شيرزاي
المستشار السابق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي هدايت أمين أرسلا
رئيس اللجنة التنفيذية للحزب الإسلامي في أفغانستان قطب الدين هلال
والنائب السابق داود سلطانزوي.