موسكو: الأزمة الاوكرانية تهدد الاستقرار والسلام في اوروبا

قيم هذا المقال
(0 صوت)

موسكو: الأزمة الاوكرانية تهدد الاستقرار والسلام في اوروبا

الخارجية الروسية تدعو مجلس أوروبا إلى وجوب اضطلاع اللجنة المنبثقة عنه في التحقيق في الجرائم الأخيرة في أوكرانيا، ومندوبو دول الإتحاد الأوروبي يبحثون إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا.

طلبت وزارة الخارجية الروسية من مجلس أوروبا إجراء تحقيق محايد وغير مسيس في الجرائم التي أرتكبت بأوكرانيا.

وذكرت الوزارة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيشارك يومي 5 و6 أيار/ مايو في الإجتماع السنوي للجنة الوزارية التابعة لمجلس أوروبا بفيينا.

واعتبرت الخارجية الروسية أن الأزمة الاوكرانية تهدد الاستقرار والسلام في اوروبا. وجاء في بيان صدر عن الوزارة الاثنين: "نظرا للوضع المتأزم في أوكرانيا، يجب الاعتماد على قدرات مجلس أوروبا من أجل تقديم مساعدة قانونية في إجراء إصلاح دستوري عميق بهذه البلاد، يعتمد على الحوار الوطني الشامل من أجل تجاوز الانقسام في المجتمع" الاوكراني.

وأعادت موسكو إلى الأذهان أن اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا سبق أن شكلت مجموعة التشاور الدولية لإجراء تحقيق في انتهاكات القانون بأوكرانيا بدءا من 30 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، واعتبرت أن هذه المجموعة يجب أن تركز جهودها على التحقيق في الجرائم الأخيرة.

وشددت موسكو على أن سياسة كييف فيما يخص تقييد حرية وسائل الإعلام وحركة السكان بين روسيا وأوكرانيا واستخدام القوات المسلحة ضد السكان المسالمين تتعارض مع الأحكام الأساسية والمبادئ لمجلس أوروبا، داعية الى وضع حد لهذه الانتهاكات فوراً.

وحثّت الأجهزة المعنية في مجلس أوروبا على تقديم تقييم مناسب لهذه الأعمال.

وذكرت الوزارة أن موسكو تنطلق من أن مجلس أوروبا يجب أن يدعو السلطات الحالية في كييف الى تنفيذ الاتفاقيات التي تم توصل اليها في جنيف يوم 17 نيسان/ ابريل الماضي دون أية شروط، مضيفة أن هذه الاتفاقيات تتعلق بنزع فتيل التوتر ووضع نص دستور جديد يأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة لجميع أقاليم اوكرانيا وقلقها.

وتابعت الوزارة أن نشاط روسيا في مجلس أوروبا يهدف إلى توحيد الجهود من أجل البحث عن ردود على التحديات والأخطار الواقعية التي تواجه جميع الأوروبيين، ومنها الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والتطرف والتمييز بين المواطنين بسبب انتمائهم العرقي أو الديني أو الثقافي.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف يأمل في بحث الأوضاع في أوكرانيا خلال اللقاءات الثنائية التي ستعقد مع الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند ووزير خارجية النمسا سباستيان كورتس ومفوض مجلس أوروبا لحقوق الإنسان نيلز مويزنيكس ووزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك.

مندوبو دول الاتحاد الأوروبي يبحثون إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا

في هذه الأثناء من المتوقع أن تواصل لجنة المندوبين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي الاثنين بحث الأوضاع في أوكرانيا، حيث تجري الحكومة عملية عسكرية ضد معارضيها في شرق البلاد، وإمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا. أعلنت ذلك مايا كوسيانيتش الناطقة باسم المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية والأمنية كاثرين آشتون.

وكانت آشتون قد دعت السبت الماضي الى إجراء تحقيق شامل في الأحداث بمدينة أوديسا الأوكرانية التي أدت إلى مصرع أكثر من 40 شخصا، معظمهم من أنصار الفدرلة لقوا مصرعهم حرقا في مبنى هاجمه متطرفون من مؤيدي السلطات الأوكرانية الجديدة.

كما رحب الاتحاد الأوروبي يوم السبت بالإفراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين سبق أن احتجزهم أنصار الفدرلة في مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك. وتم الإفراج عن المراقبين بعد وساطة قام بها فلاديمير لوكين مبعوث الرئيس الروسي الى أوكرانيا. وزير الخارجية الألماني يدعو الى إجراء مفاوضات جديدة حول أوكرانيا في جنيف اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه من الضروري عقد لقاء جديد في جنيف لبحث سبل نزع فتيل التوتر في أوكرانيا. وقال الوزير إنه أجرى يوم الأحد 4أيار/ مايو سلسلة محادثات دعا نظرائه خلالها الى إجراء جولة ثانية من مفاوضات جنيف. وتجدر الإشارة الى أن اللقاء الأول الذي عقد في جنيف يوم 17 نيسان/ إبريل الماضي الذي شاركت فيه روسيا وأميركا والإتحاد الأوروبي واوكرانيا، أسفر عن توصل الأطراف الى اتفاق ينص على وضع حد لأعمال العنف ونزع سلاح جميع التشكيلات المسلحة غير الشرعية الموالية للحكومة الاوكرانية الجديدة والمعارضة لها على حد سواء.

لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ ولا بند واحد من الإتفاق، إذ تواصل الحكومة الأوكرانية عملياتها العسكرية في شرق البلاد بدعم المليشيات الموالية لها، بينما يواصل المحتجون المؤيدون لفدرلة أوكرانيا التحصن في عدد من المباني الحكومية في شرق وجنوب أوكرانيا.

قراءة 1514 مرة