الصحف الروسية تتساءل: من يدفع روسيا إلى الحرب؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الصحف الروسية تتساءل: من يدفع روسيا إلى الحرب؟

تتساءل صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" من يدفع روسيا إلى الحرب في الدونباس؟ وتقول "لا نعرف حقيقة مشاركة  جيشنا النظامي في القتال في أوكرانيا، لكن حتى اللحظة تنفي القيادة الروسية هذه الفرضية، وربما كانت هناك بعض التدابير لضمان سرية انتشار قوات روسية في شرق أوكرانيا". 

وأشارت الصحيفة إلى أن "روسيا لا تخفي البتة مشاركة ميليشيات من جنسيات عدة من أجل حماية المواطنين الروس في الدونباس، وبعض تلك الميليشيات من روسيا وصربيا وربما من فرنسا وإسبانيا"، مشيرة إلى أن "كييف تحاول بدورها الاستثمار في قضية توقيف عشرة مظليين روس على أراضيها". 

ورأت الصحيفة أنه "خلال اللقاء الأخير في مينسك كان الأمر أكثر وضوحاً عندما لجأ بيتر باراشينكو إلى طرح المساومة في قضية المظليين إلا أن مسعاه فشل". 

كما اعتبرت الصحيفة أنه "من الصعب تأكيد مشاركة روسيا المباشرة في معارك شرق أوكرانيا أو على الأقل حتى اللحظة يبدو الأمر كذلك"، مضيفة أن "مسار وتطور الأحداث في أوكرانيا ليس واضحاً ولن نحصل حالياً على إجابة واضحة عن مدى المشاركة الفعلية الروسية في الحرب على قاعدة حماية السكان الروس". 

بدورها رأت صحيفة "كوميرسنت" أن "باراشينكو العاجز يشجع الغرب على مساعدة بلاده". وقالت إن "باراشينكو يعوّل على المساعدة العسكرية المباشرة من الغرب بعد إعلانه دخول قوات روسية إلى بلاده"، مشيرة إلى أن "الرد الغربي سيقتصر على فرض عقوبات جديدة على روسيا، علماً بأن الأخيرة رفضت الاتهامات التي تسوقها كييف ومعها الغرب". 

وأضافت "كوميرسنت" أن "باراشينكو الذي أجبرته التطورات في شرق أوكرانيا على إلغاء رحلته إلى تركيا، أصدر من المطار بياناً عن غزو روسيا بلاده"، مؤكداً خلال اجتماع طارىء لمجلس الأمن القومي "أن الأوضاع تحت السيطرة  لكنها صعبة جداً". 

ورأت الصحيفة أن "كل ما يستطيع الغرب تأمينه لكييف هو السلاح من دون التدخل العسكري. وهنا تكون كييف بحاجة إلى بعض الوقت لتدريب جنودها على التكنولوجيا الأميركية أو الأوروبية المعقدة"، معتبرة بهذه الحال أنه "في هذه الأثناء يكون عندها قد سيطرت قوات دانيتسك على نحو كامل على المدن الرئيسية"، بحسب الصحيفة.

قراءة 1449 مرة