قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عرقتشي "إنّ الشعب الايراني والفريق المفاوض لن يقبلا لغة التهديد ولن يعيراها أهمية".
واوضح عراقتشي بالتزامن مع بدء جولة جديدة من المحادثات إنه من "المفترض أن تنتهي المحادثات النووية بصيغة رابح-رابح، وإلاّ فلن نصر على عدم ترك المفاوضات".
وكشف المسؤول الإيراني بالقول "لقد وصلنا إلى حلول لبعض المسائل الخلافية العالقة مع واشنطن وبلغنا مرحلة ينبغي فيها اتخاذ قرارات سياسية".
وبدأت جولة جديدة من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري في جنيف صباح الإثنين.
وكان الوزيران قد عقدا إجتماعاً في محاولة لتضيّيق هوة الخلافات مع سعيهما للوفاء بموعد نهائي في الحادي والثلاثين من آذار/ مارس للتوّصل إلى إتفاق سياسي.
وضمّ الاجتماع لأول مرة وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اللذين بحثا بشكل منفصل التفاصيل التقنية للبرنامج النووي الإيراني
وأكدّ ظريف أن المحادثات أسفرت عن مناقشات جيدة دون اتفاقيات، وأنه لا تزال توجد بعض الخلافات.
وكانت المحادثات النووية الثنائية انطلقت بين إيران والولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي على مستوى مساعدي الخارجية، واستمرت السبت ومن ثم عقدت على مستوى وزيري الخارجية يوم الاحد، للبحث بشان القضية النووية الإيرانية.
وبعد عدم توصل إيران ومجموعة "5+1" في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى الحلّ الشامل بسبب الخلافات القائمة بين الطرفين حول حجم ونسبة التخصب وآلية إلغاء الحظر، فقد اتفق الجانبان على تمديد اتفاق جنيف وفق (خطة العمل المشترك) 7 أشهر أخرى، وأكدا بأنهما سيبذلان كل جهودهما للوصول بالمفاوضات إلى نتيجة في غضون 4 أشهر.
وعقدت ايران ومجموعة "5+1" لغاية الآن 12 جولة من المفاوضات منذ التوقيع على اتفاق جنيف الموقت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، اثنتان منها بعد التمديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 .