نددّ مجلس الأمن الدولي بشدة بالأعمال الهمجية التي يرتكبها تنظيم "داعش"، بما في ذلك خطف ١٠٠ من أفراد العشائر من تكريت وذبح٤٥ في البغدادي، وبالهجمات التي يرتكبها بحق المدنيين في بغداد وتدمير المساجد والتحف في متحف الموصل وحرق آلاف الكتب النادرة والمخطوطات من مكتبة الموصل. واستنكر الأعضاء إستهداف التراث الثقافي من قبل هذه التنظيمات الإرهابية وتهريبها والإتجار بها سواء من العراق أو سوريا.
وشددّ الأعضاء في بيان صحفي صدر بالإجماع على ضرورة إلحاق الهزيمة بـ "داعش"، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تنجح في كسر عزيمة الأعضاء بل تزيد إصرارهم، كما ورد في البيان.
وكانت الأمانة العامة للأمم المتحدة أعربت عن "القلق الكبير من استهداف التنظيمات الارهابيّة المقدّسات والتراث الحضاريّ والانسانيّ في المنطقة.
وردّاً على سؤال، قال الناطق الرسميّ باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دوجاريك إنّ هذا الخطر في تعاظم، وأضاف "أنت محق هذا ليس حادثا معزولا شاهدنا ذلك أخراً في مالي وفي العراق وفي سوريا وفي أفغانستان، ومجلس الأمن الدولي تابع الأمر في وقت غير بعيد وأصدر قراراً بوقف التجارة غير المشروعة في المواد المسروقة، لأننا نعلم أن الموضوع لا يتصل بتدمير القطع الكبيرة وحسب بل ببيع المواد الصغيرة الحجم من أجل تمويل التنظيمات الإرهابية فمن المهم ألا تسهم الدول الأعضاء وكل من هو معني بالأمر في تهريب هذه المسروقات".
إلى ذلك، أدانت منظمة الأونيسكو عملية التطهير الثقافيّ في العراق، وقالت إن المسلحين استخدموا استراتيجية رعب تبثّ عدم الإستقرار بين الشعوب لإخافتهم والسيطرة عليهم.