واصل رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديه الرئيس الأميركي باراك أوباما على خلفية الاتفاق النووي مع إيران رغم مواقف الأخير المطمئنة لنتنياهو وتمسكه بالتفوق العسكري لإسرائيل وخدمة أمنها القومي.
فبعد الإعلان عن تفاهم لوزان بين إيران والدول الست الكبرى وتحذير إسرائيل من أنه تفاهم سيء يمهد لاتفاق سيء، بدأ نتنياهو بالإعداد لخطة ما بعد الاتفاق النووي.
خطة بدأت أولى إشاراتها بالمعركة على الرأي العام الأميركي عبر حملة إعلامية تضمنت اجراء أربع مقابلات تلفزيونية مع محطات أميركية في يوم واحد بهدف إقناع الرأي العام العالمي عموماً والأميركي خصوصاً بمساوئ الاتفاق النووي الآيل إلى التنفيد.
وقال محللون إن "نتنياهو لم يكتف بالشجب والتحذير بل بدأ عملياً بخطوات فعلية للضغط على المشرع الأميركي". وفي هذا السياق تحدث مراسل الشؤون السياسية في القناة الأولى يائير فاينرف عن أن هناك حرباً على الرأي العام الأميركي، مشيراً إلى أن العناوين الرئيسة للمواقع الإخبارية الأميركية هي "الهجوم بدأ". وقال فاينرف "إن نتنياهو لم يكتف بالقول إن ما جرى التوصل إليه هو صفقة سيئة، بل قال علناً سأمارس ضغطاً على المشرعين الأميركيين لمنع إيران من حيازة سلاح نووي".
وسائل الإعلام الإسرائيلية التي وصفت حملة نتنياهو بالهجوم المفاجئ الذي ينتقل فيه من كاميرا إلى أخرى، قالت "إن مقابلات نتنياهو تعتبر شرارة الانطلاق في الحملة ضد الاتفاق مع إيران". وفي غضون ذلك رأت صحيفة "هآرتس" "أن الحديث يجري عن إمكانية استغلال ظروف الاتفاق النووي للدفع قدماً نحو تشكيل حكومة وحدة في إسرائيل حيث تكون القضية الإيرانية وتوقيع اتفاق الإطار بين الدول الكبرى وإيران الأساس المشترك لتشكيل هذه الحكومة ما يبرر لبعض الأحزاب ولاسيما المعسكر الصهيوني التراجع عن مواقف سبق وأطلقها خلال حملته الانتخابية"