في أوفا إرتسمت ملامح محور دولي جديد، يمثل مصالح نصف العالم على أقل تقدير. إنضمام باكستان والهند إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"، جعل من هذا التكتل الإقليمي تحالفاً يتألف من أربع دول نووية، ما يعني تحقيق توازن إستراتيجي مع العالم الغربي الذي يضم ثلاث قوى نووية هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
واجتمعت دول "منظمة شنغهاي" على ثوابت تنبع من مصالحها الاقتصادية ورؤيتها المشتركة لتحديات وتهديدات المرحلة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "نعرف تاريخ العلاقات بين الهند وباكستان ونأمل بأن تصبح "المنظمة" ساحة للبحث عن حلول وسط حول المسائل الخلافية"، وأردف "كما أن دول "المنظمة" تؤيد انضمام إيران، لكن ينبغي أولاً استكمال إجراءات انضمام الهند وباكستان ثم سندرس آفاق توسع "المنظمة"".
عضوية إيران التي دعمها الرئيس بوتين ونظراؤه في المنظمة وغدت مسألة فنية تحتاج لقليل من الوقت، لا شك ستكسب التكتل مزيداً من الهيبة والتأثير والفاعلية.
وقال السفير الايراني في موسكو مهدي سنائي، إنضمام إيران إلى "المنظمة" سيعود بالنفع على الطرفين في المجالات كافة وسيساعد على حل مشاكل عدة في مقدمها محاربة الإرهاب والتطرف، وأكد أن "إيران حجر أساسي في الهيكلية الأمنية الإقليمية".
وفي حساب التوازنات الدولية، أصبحت "منظمة شنغهاي للتعاون"، عامل إغراء حتى لدول خارج الاقليم مثل مصْر ودول محسوبة على الفضاء الاوروأطلسي مثل تركيا.
إذا نجح بوتين في تقويض المخططات الغربية الرامية إلى عزل روسيا. وكأن سيد الكرملين يقول لخصومه، إذا أغلقتم النافذة على الغرب سأفتح نافذة على الشرق.