مفاوضات سرية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي

قيم هذا المقال
(0 صوت)
مفاوضات سرية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي

تتحرّك إسرائيل ضمن القوس الممتدّ من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف تحسين العلاقات «المتوتّرة» معهما. فبعد قرار الاتّحاد وسم منتجات المستوطنات في إطار حملة المقاطعة، ومن ثم إعلان إسرائيل قطع كل الاتصالات معه في كل ما يتعلّق بـ«عملية السلام»، بدأت، اليوم، مفاوضات سريّة للتوصّل إلى تفاهمات من شأنها أن تعيد العلاقات إلى «مسارها السليم».

وقالت صحيفة «هآرتس» العبريّة، اليوم، إن «مفاوضات سريّة تجرى بين إسرائيل والاتّحاد الأوروبي لإنهاء الأزمة التي نشأت بين الجانبين على خلفيّة قرار الأخير وسم المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيليّة». وأشارت إلى أنّ الجانبين معنيان بتجديد المفاوضات بالشأن الفلسطيني، والتي جمّدتها إسرائيل قبل ثلاثة أشهر تقريباً.
وفي هذا الإطار، صرّح مسؤول رفيع المستوى للصحيفة بأن إسرائيل اشترطت على الاتّحاد الأوروبيّ، التزام موقف أكثر احتراماً وتوازناً من أجل إعادة المفاوضات بالشأن الفلسطيني، معتبراً أن قرار الاتحاد بوسم المنتجات هو بمثابة «القرار الأحادي الجانب، لأنّه يتبنى الرواية الفلسطينية».
يشار إلى أنّه في وقت سابق، قامت المديرة العامة السياسية للخدمات الخارجية في الاتّحاد الأوروبي، هيليغا شمديت، بزيارة سريّة لإسرائيل، التقت خلالها بطاقم إسرائيلي يشرف عليه المدير العام لوزارة الخارجيّة، دوري غولد. واشترك في الطاقم الإسرائيلي ممثلون عن هيئة الأمن القومي، وممثلون عن بعض الوزارات وهيئات أخرى.
وأتت هذه الزيارة إثر لقاء جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، قبل ثلاثة أسابيع، على هامش منتدى «دافوس» العالمي للاقتصاد.
أمّا على صعيد العلاقات مع تركيا، فقد أفادت «هآرتس» بأن لقاءً سيجمع اليوم بين وفدي تفاوض إسرائيلي وآخر تركي، في مدينة بريسيل، وذلك بهدف التوصّل إلى آخر تفاصيل للتسوية بينهما.
وسيشترك، وفق الصحيفة، مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيليّ للمفاوضات، يوسف تشيخنوبر، ونائب المستشار للأمن القومي، يعكوف نيغيل. وفي الوفد التركي، سيشترك نائب وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلولو.
وفي هذا الشأن، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة إن «غالبية التفاصيل النهائية للتسوية جاهزة تقريباً، باستثناء نقطتين لا تزالان محل خلاف». وأوضح أن الأولى هي المطالبة التركية بمسلك بحري حر لقطاع غزة يتيح لقطعها البحرية الإبحار من دون تدخل إسرائيلي. أما النقطة الثانية فهي وجود حركة «حماس» على الأراضي التركية، في إشارة إلى ادعاء إسرائيل وجود شبكات، تصفها بالإرهابية، تابعة لناشطين من الحركة.

الاخبار

قراءة 1367 مرة