مؤتمر "الحوار الثقافي والحضاري العربي – الإيراني" يواصل أعماله في بيروت

قيم هذا المقال
(0 صوت)
مؤتمر "الحوار الثقافي والحضاري العربي – الإيراني" يواصل أعماله في بيروت

إفتتح مؤتمر "الحوار الثقافي والحضاري العربي – الإيراني" أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء بحضور ومشاركة المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الإسلامية في إيران، ورئيس مركز الدراسات في رئاسة الجمهورية حسام الدين آشنا، ونخبة من السياسيين والباحثين والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين من إيران ولبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن.

شارك في المؤتمر الذي تنظمه المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان بالتعاون مع كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية ومركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، إلى جانب حسام الدين آشنا وفد ثقافي إيراني، ورئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين، وممثل الجماعة الإسلامية عمر المصري، وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، وعدد من الأساتذة الجامعيين في لبنان والعالم العربي ورؤساء مراكز دراسات وأبحاث وشخصيات ثقافية ودينية ومهتمين.

وافتتح المؤتمر بكلمة للمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد مهدي شريعتمدار، الذي أكد على أهمية انعقاد هذا المؤتمر في هذه الظروف الصعبة وقال إن فكرة عقد سلسلة من الندوات الحوارية جاءت لتأكيد ضرورة الحوار الثقافي والحضاري بعيداً عن سخونة الأحداث والسجالات الجارية في المنطقة لدراسة الخلفيات التاريخية والهواجس المشتركة للحوار الإيراني العربي ومن ثم البحث عن وسائل وآليات بناء الثقة لتعزيز الحوار الثقافي الحضاري بين الجانبين.

وألقي رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين كلمة رأي فيها أننا اليوم "بأمس الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات" مشيراً إلى أن الشعوب المثقفة هي التي تلجأ إلى الحوار". وسأل "ما المانع من التجدد الحضاري الذي يجب أن يقوم به العرب والإيرانيون والأتراك. وهذا الكلام لا يعني استبعاد غير المسلمين لأن الحضارة الإنسانية تجمعنا ولأن قيمة الحضارة الإسلامية كانت في مضمونها الانساني".

ثم ألقى المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الإسلامية في إيران ورئيس مركز الدراسات في رئاسة الجمهورية حسام الدين آشنا كلمة قال فيها" إننا اليوم نحتاج أكثر من اي وقت مضي للحوار وتجاوز الخلافات خصوصاً مع التنافس الحاد على إحراز مركز القوة الأقوى في المنطقة".

وقال آشنا: "هنالك موانع وصعوبات أمام تغير الأولويات والانتقال من المرحلة الراهنة التي تسمي بمرحلة النزاع على الأقوى إلى الحالة البديلة التي اسمها السعي لتأسيس منطقة أقوي". وأكد أن الانتقال والبناء هو مسار تدريجي لكنه يبدأ من الآن عن طريق حل النزاعات القائمة وفتح قنوات الحوار خاصة بين مختلف طبقات النخب".

وخلص إلى أن الحوار والمصالحة هما السبيل إلى المضي قدماً: ولا بد لنا من الاقتراب من بعضنا البعض ومعالجة المسائل التي قد نكون على خلاف بشأنها.. لنرتقي إلى مستوى خير أمة أخرجت للناس.

قراءة 1555 مرة