لا ينبغي أبداً الثقة بالاميركيين والانخداع بابتسامتهم

قيم هذا المقال
(0 صوت)
لا ينبغي أبداً الثقة بالاميركيين والانخداع بابتسامتهم

أعرب قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، خلال استقباله صباح اليوم (الأحد: 2016/12/11) حجة الإسلام السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني لشيعة العراق والأعضاء الأساسيين في هذا التحالف، أعرب عن ارتياحه لتشكيل تحالف بين تيارات شيعة العراق معتبراً ذلك حدثاً مهماً، وأكد سماحته على ضرورة حفظ وتعزيز أركان هذه الوحدة والنظرة الأبوية والأذرع المفتوحة تجاه كل التيارات والقوميات والمذاهب المتنوعة في العراق.

وبارك قائد الثورة الإسلامية المعظم أيام ولادة رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وكذلك انتصارات الموصل معتبراً أن واجب الرئيس والأعضاء الأساسيين وكل التيارات في التحالف الوطني لشيعة العراق واجب ثقيل جداً وأي قرار أو أداء منهم سيؤثر على "العراق والمنطقة والإسلام" وأضاف: التوصل إلى الأهداف القيمة للتحالف الوطني غير ممكن إلا بالحفاظ على الانسجام والوحدة، وينبغي السهر والمراقبة لاستمرار هذه الحالة.

وأوضح سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي أن من الواجبات المهمة للتحالف الوطني دعم الحكومات التي تتولى السلطة في العراق، وأبدى ارتياحه لخطوات حكومة السيد حيدر العبادي وخصوصاً مواكبة الحشد الشعبي، مؤكداً: الحشد الشعبي أو القوات الشعبية ثروة عظيمة ورصيد كبير لحاضر العراق ومستقبله وينبغي حمايته وتقويته.

واعتبر سماحته قضية العلم والبحث العلمي حالة مهمة جداً لتطورالعراق واقتداره وقال: تقوية الجامعات وتعزيز أركان العلم والبحث العلمي في العراق ينبغي أن يحظى حتماً بالاهتمام الجاد، خصوصاً وأن الأمريكيين وغيرهم من أعداء العراق قتلوا الكثير من علماء العراق.

وقدّم قائد الثورة الإسلامية المعظم توصية مهمة أخرى لتحالف شيعة العراق، بقوله: "لا تثقوا بالأمريكيين على الإطلاق".

وأضاف سماحته في هذا الخصوص: عارض الأمريكان دائماً اقتدار البلدان الإسلامية بما في ذلك العراق، وينبغي عدم الانخداع بتصرفاتهم الظاهرية وابتساماتهم.

وأكد سماحته على أن توصية الثورة الإسلامية الدائمة لنا هي عدم الثقة بأمريكا، ملفتاً: إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية متى ما راعينا هذه التوصية ربحنا، ومتى ما نسيناها خسرنا.

وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم في خصوص موضوع عدم الثقة بأمريكا إلى نقطة مهمة فحواها أنهم بخلاف ادعاءاتهم الظاهرية لا يسعون أبداً لاستئصال الإرهابيين التكفيريين، ويحاولون الاحتفاظ ببعض هؤلاء الإرهابيين من أجل بلوغ مآربهم المستقبلية.

وأضاف سماحته: في الموصل الآن وكذلك في سورية، لا يرغب الأمريكان بهزيمة الإرهابيين التكفيريين هزيمة كاملة.

وأشار سماحته إلى بيع نفط العراق من قبل داعش وقال: في تلك الفترة كان الأمريكان مجرد متفرجين على حركة طوابير صهاريج نقل النفط ولم يستهدفونها، لذلك ينبغي عدم الثقة بالأمريكان.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية مستقبل العراق مشرقاً جداً وأفضل من حاضره مؤكداً: تقدم العراق لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والانسجام أكثر بين البلدين لصالح الجانبين.

واختتم سماحة آية الله الخامنئي حديثه في هذا اللقاء بتقديم الشكر لكل أبناء العراق ومسؤوليه على حسن ضيافتهم واستقبالهم لزوار الأربعين، واصفاً مسيرات المشي في الأربعين بأنها ظاهرة عظيمة ومنقطعة النظير.

في بداية هذا اللقاء تحدث حجة الإسلام السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني لشيعة العراق معرباً عن تقديره لتوجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مقدماً تقريراً عن سياق تشكيل التحالف الوطني والخطوات المتخذة في هذا المجال، وبارك الانتصارات الأخيرة في العراق وسورية واليمن قائلاً: من النتائج المهمة للتحالف الوطني للشيعة في العراق المصادقة على قانون الحشد الشعبي الذي استطاع فضلاً عن إحراز أصوات نواب التحالف الوطني لشيعة العراق إحراز تأييد عدد كبير من نواب التيارات والجماعات الأخرى.

 

قراءة 1504 مرة