قال قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي خلال استقباله اليوم الاربعاء حشدا من اهالي مدينة تبريز ان مسيرات الثاني وعشرين من بهمن (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية) حققت الفخر والعزة للبلاد.
وقال سماحته 'ان الثاني والعشرين من بهمن هذا العام حقق العزة للبلاد وانني عاجز عن شكر الشعب وما علي الا ان اشكر الله تعالى على ذلك من حيث ان الجيل الثالث والرابع للثورة بات يقف بوجه العدو ليقول كلمته'.
وفي جانب اخر اشار سماحة القائد الى محاولات العدو للضغط على الاقتصاد الايراني والتأثير على الشعب قائلا ان العدو يحاول من خلال هذه المحاولات ايجاد حالة من اليأس لدى الشعب تجاه النظام والثورة والحكومة.
وتطرق سماحته الى حيل والاعيب العدو - سواء الادارة السابقة او الحالية - بما فيها لجوئه الى التهديد بالحرب او تكرار ان الخيار العسكري لا زال مطروحا قائلا ان مسؤولا اوروبيا قال لمسؤولينا انه لولا الاتفاق النووي لكانت الحرب حتمية في ايران وهذا كذب محض . لم يقولون الحرب؟ حتى تتجه الافكار الى الحرب.
وشدد سماحته على ان الحرب الحقيقية هي الحرب الاقتصادية والحظر وسحب مجالات العمل وتقليص النشاط وحرماننا من التقنية، الحرب الحقيقية هي حرب ثقافية فهم يريدون جلب انتباهنا الى الحرب العسكرية لنغفل عن الحروب الاخرى.
وتطرق سماحته الى المساعي التي تبذلها باستمرار المخابرات الامريكية والاسرائيلية والبريطانية والدولارات النفطية التي تنفق من أجل تلبيد الأجواء ضد الثورة والجمهورية الاسلامية، وقال، علي مدار العام تعمل مئات الفضائيات والمجال الافتراضي والفاشلون الذين انهزموا من ايران من أجل اذلال وتضعيف وتوجيه الاتهامات للنظام الحاكم ولكن المشاركة العظيمة للشعب في يوم الثاني والعشرين من بهمن كانت بمثابة امطار الرحمة الالهية التي تنقي الاجواء المغبرة وكالمياه الصافية المباركة التي تجري في الانهار وتزيل التلوث.
واعتبر ان المساعي التي يبذلها الاعداء من اجل الايحاء بان النظام الاسلامي عاجز لا جدوى منها وانها عبثية، مؤكدا بأن ايران شأنها شأن كافة الدول تعاني من بعض المشاكل التي لن يتم تجاهلها وتجاوزها غير ان الاعداء يسعون الي تجاهل التقدم والانجازات المهمة التي تحققت طوال الـ 38 عاما الماضية واثارة اليأس في نفوس الشعب.
كما أكد القائد بأن العزة والكرامة الوطنية للايرانيين في الوقت الراهن مقارنة بالاذلال في حكم الطاغوت، من الانجازات الفاخرة للثورة الاسلامية، كما أن النظام الذي كان يتلقى الصفعات من أميركا وبريطانيا اذل الشعب وأهانه بينما اليوم الجميع يقر بكرامة وقوة ايران ودورها المصيري في أغلب قضايا المنطقة، واذا لم تشأ ايران لن يتحقق أي شيء.
وعلق سماحته على تكرار الحكومة الأميركية السابقة والحالية لخدعة 'تهديد ايران بشن الحرب' واضاف، اليوم يتحدثون كما في السابق عن أن الخيار العسكري لا يزال مطروحا على الطاولة، كما ان مسؤولا أوروبيا قال لاحد مسؤولينا 'ان لم يكن الاتفاق النووي لتحتم وقوع الحرب' غير ان كل ذلك اكاذيب فهؤلاء يريدون حرف اذهاننا عن الحرب الحقيقية وهي الحرب الاقتصادية وتوجيهنا نحو الحرب العسكرية، لكي لا يركز مسؤولو البلاد على مجال التقدم الاقتصادي والحرب الثقافية التي يشنها الغرب ضد الشعب الايراني.
وأكد أن التعدد القومي في البلاد كوجود الاتراك والفرس واللور والكرد والعرب والبلوج فرصة ثمينة للبلاد مشددا على أن الاعداء لديهم اطماع في البلاد وطالما سعوا الى ايجاد الانقسام القومي، ويتصورون أن اطماعهم ستتحقق من خلال ايجاد هزة في كل قسم، بينما ليس هناك اي انقسام في البلاد والجميع منسجم ومتحد.