الإقتداء العملي بالأئمة المعصومين في مواصلة التصدي للكفر والنفاق

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الإقتداء العملي بالأئمة المعصومين في مواصلة التصدي للكفر والنفاق

قائد الثورة الاسلامية المعظم يستقبل جمعاً من الشعراء الدينيين 

بمناسبة عشية ذكرى استشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام بنت النبي الاكرم محمد (ص)، استقبل قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي مساء الخميس (2017/2/23) لفيفاً من الشعراء الدينيين، وأشار سماحته في كلمته خلال اللقاء إلى مكانة الشعر والأدب في مقاومة المستكبرين والطغاة، واعتبر الشعر وسيلة صالحة في مواجهة الظلمة.

وأكد سماحته على أهمية مضامين الاشعار الدينية وأضاف: إحياء ذكرى مصائب أهل البيت عليهم السلام يُشكل جزءاً هاماً من الشعر الديني، وينبغي توظيف المضامين الصحيحة والمعقولة التي لا تنبثق من الأفكار العامية والأوهام المصطنعة.

وأعتبر سماحة آية الله الخامنئي ربط الأحداث المعاصرة وأحداث صدر الإسلام، تمثل رسالة هامة للشعر والشعراء وأضاف: الأئمة المعصومين وعلى رأسهم الرسول الاعظم كانوا جميعا أهل نضال ومكافحة وقد تصدوا للظلم والنفاق والفسوق بكل قوة وعزم ولهذا استشهدوا على يد طغاة عصرهم وجبابرة زمانهم.

وأوضح سماحة الإمام الخامنئي أن الإقتداء الصحيح بمدرسة آل البيت عليهم السلام يتمثل بالاقتداء العملي بسلوكهم والاستمرار في النضال ضد الكفر والنفاق، واضاف: إن التصدي للكفر والنفاق سهل في الجمهورية الإسلامية في ايران، إلا إنه يصعب في بعض البلدان في المنطقة بسبب الحكام الذين يحكمون تلك البلاد والذين تغضبهم كل أشكال البراءة من أمريكا.

وأوضح قائد الثورة الاسلامية المعظم أن محاربة الظالمين لا تقتصر على القتال بالسيف بل القول الفصل في الوقت الحاضر للإعلام الذي يمكنه توجيه مسار الأفكار في التصدي للظالمين باستخدام الشعر والأدب، وقد شاهدنا في السنوات القليلة الماضية نماذج رائعة لهذا النوع من النضال.

وأشار سماحة الإمام الخامنئي إلى المعين الثر للأحكام والمعارف الإسلامية مؤكداً على إستخدام المضامين السامية في الأشعار الدينية وأضاف: تتضمن الأدعية ولاسيما الصحيفة السجادية مفاهيم سامية ودروس غنية يمكن الإستفادة من كنوز هذا البحر الموّاج في الأشعار الدينية.

وأشار قائد الثورة الاسلامية المعظم الى موضوع " نمط الحياة ومهمة الشعراء الدينيين تجاه هذا الموضوع"، وأضاف: اليوم في اوروبا وامريكا هناك مراكز وأجهزة لها نشاط محدد ومُعلن لتغيير نمط الحياة في الدول غير الغربية وخاصة ايران الاسلامية.

وأكد سماحته أن الهدف من مهاجمة نمط الحياة الاسلامي هو ايجاد ارادة وحركة موافقة وملائمة لرغبة الاجهزة الغربية، وفي مواجهة هذا الهجوم لا يكفي الدفاع وبناء الأسوار فقط بل يمكن شرح وتبيين نمط الحياة الاسلامي وتبيان المفاهيم والمبادئ الاخلاقية والسياسية والثقافية في إطار الشعر والقصيدة وأداء هذا الواجب.

وأعرب سماحته عن سروره لتطور الشعر الديني وتزايد أعداد الشعراء المعنيين بهذا الأمر، وأضاف: الشعر الحسن ذو تأثير بالغ، ويبقى خالداً، ونحن اليوم بحاجة إلى شعراء يُضاهون حافظ وسعدي وصائب التبريزي من حيث المستوى الشعري، وهذا الهدف بطبيعة الحال لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق الجهد الحثيث ومراجعة أشعار فطاحل الشعر إلى جانب استخدام ألفاظ حسنة في الشعر الذي يتم نظمه.

 

قراءة 1430 مرة