'يوم الأرض' .. محطة فلسطينية لتجديد العهد بمواصلة النضال حتي التحرير والعودة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
'يوم الأرض' .. محطة فلسطينية لتجديد العهد بمواصلة النضال حتي التحرير والعودة

بالوحدة نصنع النصر والتحرير؛ هذا ما أجمع عليه الفلسطينيون في مختلف فعاليات إحياء الذكري الـ(41) لـ'يوم الأرض' علي امتداد الوطن السليب ، والذي تعود أحداثه للعام 1976 حين انتفضت الجماهير العربية في الداخل المحتل سنة ثمانية وأربعين رفضاً لسياسات التهويد الصهيونية ، والقرارات العنصرية.

وتأتي هذه الذكري-التي تخلد رحيل ستة من الشهداء قضوا برصاص الحقد 'الإسرائيلي'- في وقت يُصعّد فيه الكيان الغاصب من عربدته ، وانتهاكاته بحق الأرض ، والإنسان ، والمقدسات.
ورغم مرور هذه السنوات الطويلة ؛ إلا أن الفلسطينيين يزدادوا تشبثاً بأرضهم في كل مرة يزداد فيها القمع ، والتنكيل 'الإسرائيلي' ، تأكيداً منهم علي إرث الآباء والأجداد الذين جسدوا بتضحياتهم أروع معاني الصمود ، والفداء.
وبدوره، شدد عضو القيادة المركزية لـ'الجبهة الديمقراطية' إبراهيم أبو حميد علي تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ، وهويته ، وحقوقه المشروعة ، وفي مقدمتها : العودة إلي دياره التي شُرّد منها تحت وطأة إرهاب العصابات الصهيونية.
وقال 'أبو حميد': 'إن الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال ، ومشروعه الاستعماري القائم علي التهويد ، والإحلال ، والتشريد'.
ولفت القيادي 'الجبهاوي' إلي أن هذا الشعب قد جسّد عبر عقود من المعاناة العلاقة المصيرية بين الأرض وبين أصحابها الأصليين، والتاريخ الذي يحاول العدو الاستعماري مراراً ، وتكراراً تزويره.
وأضاف، 'إن هذا اليوم العظيم يبعث برسالة وفاء لشهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة وجرحاها الذين ناضلوا ، وضحوا بدمائهم الزكية، وكذلك للأسري الأبطال في سجون الاحتلال الذين يواصلون نضالهم في وجه السجان ، والفاشية'.
ومن جهتها، اعتبرت حركة 'الجهاد الإسلامي' أن 'يوم الأرض' هو يوم لتصعيد المواجهة مع العدو الغاصب، ورفض التنازل عن أي ذرة من تراب الوطن السليب، ومناسبة للتأكيد علي أن مشاريع الاستيطان مهما توسعت ؛ فإنها لن تعطي المحتل حقاً في أي جزء من أرض فلسطين المباركة.
كما أكدت الحركة علي أن كل محاولات الفصل السياسي ، والجغرافي ، وبناء الجدر والمعازل لن تقف حائلاً دون تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وتواصله، مشيرة إلي أن سياسة التفتيت ، والتمزيق لن تؤتي أُكلها، وما هذا اليوم إلا دليل حي علي تلاحم هذا الشعب المقاوم تحت راية المواجهة وصولاً لاسترداد كل شبر من دياره المغتصبة.
وفي ذات السياق، رأت 'لجان المقاومة' أن 'يوم الأرض' هو بمثابة ثورة تتواصل عبر الأجيال الفلسطينية , لتؤكد هذه المناسبة الوطنية علي تمسك تلك الأجيال بالأرض المقدسة, واستعدادها لبذل الدماء ، والأرواح في سبيل الدفاع عنها.
وتعكس هذه المواقف الثابتة فشل سياسات الاقتلاع، والتهجير الصهيونية التي طُبّقت طيلة السنوات الأربعين الفائتة –وما قبلها- ؛ وهو أمر يبعث علي الأمل بأن الغلبة لأصحاب الحق ولو بعد حين.

قراءة 1190 مرة