طهران/9نيسان/ابريل/ارنا-اكد السيد علي قاضي عسكر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة الايرانية، انه خلال المحادثات التي اجريت بين الوفد الايراني مع المسؤولين السعوديين، لمسنا رغبة سعودية بحل موضوع الحج هذا العام.
وفي حوار مع قناة 'العالم' ، اضاف السيد قاضي عسكر انه قد تمت حل جميع القضايا العالقة بين الطرفين، وستتم عملية استئناف ارسال الحجاج الايرانيين الي بيت الله الحرام.
وبشأن آخر أخبار الحج والتفاهم الموقع مع الجانب السعودي، اوضح: الحمد لله خلال الأيّام القليلة المنصرمة فقد وصلت وفود خبرائنا إلي السعودية بهدف إتّخاذ خطوات عملية تخصّ إستئجار المنازل للحجيج، وما تمّ الإتّفاق عليه للتحضير لوصول أكثر من 86 ألف حاجّ ايراني في الموسم القادم للحجّ.. نحن نأمل إقامة موسم حجّ جيّد ووفقاً لما نرغب به في القادم من الأيام.
وفي رده علي سؤال: ما الذي أدي الي حلحلة الأوضاع رغم التصعيد القائم بين البلدين سياسياً؟، قال: نحن ذكرنا هذا الموضوع مراراً وتكراراً في الماضي، ويتمثّل في أن كون الحج مسألة شرعية وواجب علي كلّ من إستطاع إليه سبيلا القيام به، لذا من الواجب أن نفصل هذا الموضوع عن العلاقات السياسية بين البلدين المعنيين.
وتابع بالقول: من الطبيعي أنّنا لم نتّخذ أيّ خطوة في أيّ زمان بهدف تعطيل أعمال الحجّ، وهذا التوجّه غير موجود لا في سياسة القيادة لدينا ولا في النظام ولا حتّي لدي اولئك المسؤولين في هذا المجال.. لو كانت هذه الظروف التي توفّرت لنا هذا العام متوفّرة العام الماضي أيضاً، لكنّا من المؤكّد نؤدّي شعائر الحجّ علي الرغم من وجود توتّر سياسي ومشكلات سياسية بين الدولتين، لكن هذه الظروف للأسف لم تتوفّر في السابق، إلا أنّنا شعرنا ولمسنا هذا العام من أنّ الدولة المضيفة لديها رغبة أيضاً بحلّ هذا الموضوع عن طريق المحادثات أو المفاوضات.
و صرح باننا أيضاً من دعاة الحوار المنطقي، لاحظ معي، حينما يكون هناك تفاهم في صدد التبلور بين دولتين ويتحوّل إلي محادثات، هذا لا يعني بأنّنا بصدد إعداد مجموعة من التعليمات ونخبر الطرف المقابل بوجوب تنفيذ هذه التعليمات إلي خطوات عملية، فهذا لا يُطلق عليه إسم 'تفاهم'، بل من المفروض أن نجلس ونضع مشكلاتنا بين بعضنا البعض من خلال المنطق والبرهان كي نصل إلي تفاهم بشأنها.
واستطرد قائلا: خلال موسم الحجّ الماضي لم يكن هذا الشعور يراودنا، وللأسف فأنّ الكثير من الأمور التي قُبلت هذا العام لم تكن موضع ترحيب في العام الماضي، ولهذا السبب مُنع الايرانيون من اداء مناسك الحج.
أمّا هذا العام، فالحمدلله وُجدت الأرضية من خلال المحادثات، ونحن بدورنا رحّبنا بها، وقد توفّرت الظروف حالياً كي نؤدّي مناسك الحج.
انتهي**1110**