هذا واندلعت مواجهات عنيفة فجر الثلاثاء بين شبان فلسطنيين وقوات الاحتلال في القدس ومناطق مختلفة بالضفة الغربية التي شهدت مظاهرات لنصرة الحركة الأسيرة التي شرعت بالإضراب المفتوح عن الطعام.
وخرج آلاف من الفلسطينيين بمظاهرات غضب وتضامن مع إضراب 'الحرية والكرامة'، وأصيب العشرات منهم بجراح متفاوتة وحالات اختناق في محاولة قمع من قبل قوات الاحتلال في العيزرية وأبو ديس واليامون.
وفي قضاء جنين، اندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة اليامون، حيث أصيب العديد من المتظاهرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي وصل إلى منازل المواطنين، فأصيبوا بالاختناق داخلها بينهم نساء وأطفال.
و في أم الفحم في أراضي 48 أضرب أهالي المنطقة عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأعلنت اللجنة الشعبية في المدينة عن تضامنها مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ونظمت أماكن اعتصام مخصصة للمتضامنين في مبنى بلدية أم الفحم. كما دعت المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى ومساندتهم في نضالهم ومطالبهم الإنسانية العادلة.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء عمارة سكنية بالمدينة، للمرة الثانية في غضون يومين، بحثاً عن أسير محرر بهدف اعتقاله.
وحاصرت القوات إحدى العمارات في إسكان جامعة النجاح بحي المعاجين غربي المدينة، قبل أن تداهم جميع الشقق فيها.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان بشبهة ضلوعهم في أعمال مقاومة للاحتلال في الضفة الغربية.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان له، عثوره على 3 عبوات ناسفة خلال عمليات البحث والتفيش عن أسلحة ووسائل قتالية.
قوات الاحتلال: لن نتردد بالتغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام
وتحاول مديرية سجون الاحتلال مواجهة إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، وذلك عبر خطوات تم اتخاذها حتى الآن من بينها نقل قائد الإضراب مروان البرغوتي إلى العزل الانفرادي في سجن كيشون ونقل أسرى بين السجون بهدف ضرب الاضراب وإلغاء الزيارات العائلية وإجراء عمليات تفتيش داخل زنازين الأسرى المضربين عن الطعام وإخراج مقتنياتهم التي يمتلكونها كامتيازات مثل التلفاز والراديو وغيرها، ولاحقاً وعند الضرورة سيتم استخدام التغذية القسرية.
مصدر في مديرية السجون أوضح انه لا يوجد مفاوضات مع الأسرى من أجل إنهاء الإضراب "لدينا تجربة كبيرة في مواجهة الإضرابات المفتوحة عن الطعام، ولدينا القدرة والوسائل لمواجهتها واستيعابها. نحن لا نجري مفاوضات مع الأسرى واستعدينا مسبقاً لإمكانية الاضراب وذلك عبر التنسيق مع جهات أخرى من بينها الجيش ووزارة الصحة والشاباك والشرطة وغيرها".