المصحف التتارى هو أغلى وثاني أكبر مصحف في العالم

قيم هذا المقال
(0 صوت)
المصحف التتارى هو أغلى وثاني أكبر مصحف في العالم

يعد المصحف النفيس والمعروف بالمصحف التتارى هو أغلى وثانى أكبر مصحف في العالم، لما يحتويه من جواهر ثمينة، ويبلغ طوله متراً ونصف المتر، وعرضه متران، ويزن المصحف 800 كجم وأبعاده: 2م×1.5م×25 سم، ويتألف من 632 صفحة.

فى قاعة صغيرة أنيقة بمبنى تذكارى في مدينة بولغار على نهر الفولغا، في تتارستان إحدى الجمهوريات الروسية الاتحادية تقبع النسخة الأكثر ثمناً في العالم من المصحف الشريف والتى ظهرت للنور لأول مرة عام 2011.

ويعد المصحف النفيس والمعروف بالمصحف التتارى هو أغلى وثانى أكبر مصحف في العالم، لما يحتويه من جواهر ثمينة، ويبلغ طوله متراً ونصف المتر، وعرضه متران، ويزن المصحف 800 كجم وأبعاده: 2م×1.5م×25 سم، ويتألف من 632 صفحة.

وغلافه يتزين بأوراق الذهب والفضة والمرمر ومرصع بالأحجار الكريمة مثل الفيروز وحجر الذهب.. وقد عرض المصحف الشريف لبضعة أشهر فى مسجد "غول شريف " فى مدينة قازان عاصمة تتارستان قبل أن يستقر فى موضعه النهائى.

وبداية التفكير فى طباعة المصحف الأغلى ثمناً فى العالم ترجع الى محاولة لإحياء الآثار التاريخية والثقافية لجمهورية تتارستان حيث قام منتيمير شايمييف رئيس الجمهورية السابق والرئيس الحالى لصندوق «الانبعاث (ياناريش)»، بتكليف شركة «ريفيرا» الإيطالية بطبع هذه النسخة من القرآن الكريم، وصرح حينها  الدوس فائزوف مفتى جمهورية تتارستان بأن هذه النسخة الفريدة من القرآن الكريم والمطعمة بالذهب والمرمر، هدية لجميع المسلمين لا فى تتارستان وحدها، بل وفى روسيا ككل.

ولقد انضمَّت جمهورية تتارستان إلى موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية باعتبارها مالكة أغلى مصحف فى العالم.

وقد زار المصحف التتارى منذ اتمامه، متاحف فرنسا وبريطانيا وسويسرا، كما تم تقديم عروض لذلك المصحف النفيس شهدها ملايين المسلمين والسائحين الأوروبيين والأجانب، ولكن دون ملامسة، طبقاً للاتفاق المبرم بين المسئولين عن المصحف التترى وتلك المتاحف.

من بين المصاحف النفيسة والتى لا تقدر بثمن لقيمتها التاريخية والروحية فى نفوس المسلمين، مجموعة المصاحف الأثرية الموجودة بضريح الإمام على بن ابى طالب(ع) فى مدينة النجف الأشرف العراقية، حيث يقول الباحث الدكتور سعيد الطريحى فى بحثه عن حاضرة النجف ومرقد الإمام علي(ع): إن أقدم النفائس من الهدايا فى ضريح الامام على(ع) فى النجف يرجع عهدها الى القرن الرابع الهجري، وتوجد الآن فى خزانة مبنية فى جدار الروضة الحيدرية نفائس لا تقدر بثمن أو مال، منها 550 مصحفا أثرياً نفيساً يرجع تاريخ أقدم مصحف فيها الى القرن الاول الهجري، وفيها مصاحف موشاة بالذهب، و420 قطعة من الحلى الذهبى المرصع بالجواهر النادرة كالزمرد والياقوت والماس واللؤلؤ.

من المصاحف النفيسة والغريبة فى كتابتها مصحف مكتوب بخيوط  ذهبية وفضية على قماش من الحرير الأسود الشفاف، ففى العام الماضى فاجأت فنانة أذربيجانية تدعى «تونزالا محمد زاده» بإعداد مصحف كتبته باللون الذهبى على قماش حريرى أسود شفاف.

واستخدمت الفنانة لإعداد مصحفها 50 متراً من القماش الشفاف الأسود، وألفا و500 مليمتر من الألوان الذهبية والفضية. واعتبرت الفنانة أن هذا المصحف هو أثرها الفنى الأهم الذى حاولت من خلاله تنفيذ فكرة جديدة بعد سنوات من العطاء الفنى. واستغرق صنع المصحف من قبل الفنانة ثلاث سنوات، وقررت إنجازه بعد أن أظهرت الأبحاث التى قامت بها أنه لم يسبق لأحد كتابة القرآن كاملاً على الحرير. واعتبرت تونزالا أن ما من مشكلة فى كتابة القرآن على قماش الحرير الذى ورد ذكره فى القرآن. وأعربت الفنانة عن سعادتها لإنجازها أول مصحف مكتوب على الحرير فى العالم، وأشارت إلى أنها لم تلق صعوبة كبيرة فى كتابته لأنها تعرف الحروف العربية.

وأخيراً يبدو أن رحلة المصاحف النفيسة لن تنتهى طالما أن هناك عشاق ومحبين لآيات الذكر الحكيم والمحفوظة بين دفتى المصحف الشريف، ففى نادرة من النوادر والتى تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم قدمت مجموعة النمر للذهب والمجوهرات السعودية مصحفاً يكسوه الذهب الخالص، حيث يصل وزنه 2 كيلو من الذهب عيار 18 ومطعم بمجموعة من أنفس الأحجار الكريمة من الألماس والياقوت والزمرد والزفير والفيروز، وتم استخدام أفضل الأوراق وأجودها على مستوى العالم والذى دهن بماء الذهب فى أطرافه.

ولقد تمت ترجمة هذا المصحف الثمين الى اللغتين الانجليزية والفرنسية، مع وجود تفسير للقرآن الكريم، كما عمل على تصميمه وشغله أفضل المصممين العالميين منهم مصممة يونانية خبيرة فى مجال الذهب والمجوهرات.

قراءة 1712 مرة