في ظل التخاذل العربي لولا ثورة الإمام الخميني ’’لضاعت فلسطين‘‘

قيم هذا المقال
(0 صوت)
في ظل التخاذل العربي لولا ثورة الإمام الخميني ’’لضاعت فلسطين‘‘

قال رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد صالح الموعد ان الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) غيرت مسار التاريخ لصالح الشعوب المستضعفة وأنها رفعت لواء تحرير فلسطين، ولو لا هذه الثورة الإسلامية ’’لضاعت فلسطين والمقاومة‘‘.

ونوه الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد صالح الموعد بمناسبة الذكرى السنوية الأليمة الـ 28 لرحيل مؤسس الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل (رض)، أن من الأهداف السامية والأساسية لثورة الإمام الخميني (رض) هي "أن تنصر المستضعفين في الارض وان الشعب الفلسطيني هو شعب مستضعف وان تعيد الارض الاسلامية المحتلة الى اصحابها وفلسطين ارض محتلة على ايدي الكيان الصهيوني".

وأضاف: من هنا نحن نعتبر الثورة الاسلامية هي ثورة فاعلة غيرت معالم التاريخ واحدثت قفزة نوعية من اجل فلسطين ودعمت المقاومة في فلسطين ولبنان، وفي ظل هذا التخاذل والضعف العربي والعلاقت والتطبيع من قبل عدد من الدول العربية مع العدو الصهيوني دون خجل وحياء، فإنه لو لم تكن الثورة الاسلامية المباركة لكنا اليوم اصبحنا في خبر مابعد التاريخ، اي ان فلسطين والمقاومة لضاعت، لذلك من بركات هذه الثورة ان المقاومة من اجل فلسطين مازالت مستمرة في لبنان وفلسطين.

مشيرا إلى أن "الثورة الاسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) لها دور مهم على مستوى العالم حيث أنها نصرت المستضعفين على مستوى العالم وهي لم تضع اي جهة في العالم الا ووقفت إلى جانبها وخاصة الشعوب الاسلامية المستضعفة وانها لم تميز بين شيعي وسني.

وأوضح الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان أن "الامام الخميني رحمة الله عليه رفع شعار الوحدة الاسلامية في العالم الإسلامي والوحدة الاسلامية هي التي خففت من موضوع الفتنه المذهبية"، مشيرا إلى أن الوحدة التي رفع رآيتها الإمام الخميني (رض) والعمل عليها من قبل علماء السنة والشيعة، قد "خففت الصراع المذهبي"، حيث أن "كل هذا تحقق ببركة الامام الخميني وثورته الإسلامية".

وأشار إلى أن الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني أنهت حكم الشاه في إيران الذي ربطته علاقات وطيدة بالعدو الصهيوني والولايات المتحدة وأنهت حكمه الفاسد بفضل تضحيات عشرآت الآلاف من الشهداء.

وتطرق الشيخ صالح الموعد إلى اغلاق السفارة الإسرائيلية في طهران من قبل الإمام الخميني (رض) واحلال السفارة الفلسطينية مكانها وافتائه بدفع أموال الخمس الشرعية لدعم تحرير فلسطين وإعلانه يوم القدس العالمي لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني والعمل على إستعادة أرضه المحتلة، باعتبار أن هذه القضايا ساهمت بشكل جوهري في افشال مخططات العدو الصهيوني.

وفي إجابته على سوال آخر لمراسل تسنيم حول مواصلة دعم القضية الفسطينية من قبل إيران بعد رحيل الإمام الخميني (رض) وتولي قيادة الثورة الإسلامية من قبل سماحة الإمام الخامنئي، قال الشيخ صالح الموعد: نحن نعتبر الامام القائد السيد علي الخامنئي هو امتداد لمسيرة الامام الخميني رحمه الله ونعتقد ان الخط مازال كما كان، الامام الخامنئي يتبنى القضية الفلسطينية ويتبنى المقاومة ومازالت ايران تدعم فلسطين والمقاومة وتدعم تحرير فلسطين، وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على المسألة العقائدية بالنسبة لإيران تجاه القضية الفلسطينية، وعلى الجميع ان يعلم ذلك ان ايران تتعامل مع البلاد الاسلامية على اساس انها بلاد اسلامية من دون التمييز بين شيعي او سني، حيث أنها تدعم حماس وهي سنية وتدعم حزب الله وهو شيعي وتدعم حركة الجهاد الإسلامي وهي سنية.

مضيفا بالقول أن إيران تعتقد بان "الارض الفلسطينية المحتلة، قد احتلت من قبل الكيان الصهيوني وبمؤامرة امريكية غربية، وهي أرض اسلامية مغتصبة وينبغي ان تعود الى اصحابها".

وأشار الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد صالح الموعد في نهاية حديثه مع مراسل تسنيم إلى أن الغرب وبقيادة أمريكا هَدَفَ إلى تدمير الجيوش العربية من وراء ما أطلقو عليه ’’الربيع العربي‘‘، مشيرا إلى أننا رأينا "انبطاح وزحف وانجرار وتطبيع وعلاقات عربية مع الكيان الصهيوني" بعد الربيع العربي من قبل عدد من الدول العربية، منوها إلى أن فلسطين ستنتصر بإذن الله على الاحتلال الصهيوني عبر محور المقاومة التي تقوده في الوقت الراهن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

قراءة 1371 مرة