قال وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ حركة "حماس" الفلسطينية هي حركة مقاومة تعمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني وليست منظمة إرهابية، مؤكداً أنّ علاقة بلاده مع إيران إيجابية.
وأكد بن عبد الرحمن أنّ التجارة مع إيران ليست جريمة، مذكّراً أنّ مجلس التعاون الخليجي سعى لعلاقات إيجابية مع إيران.
وفي هذا الإطار، نفى بن عبد الرحمن خلال مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، أن يكون قد التقى قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وتساءل بن عبد الرحمن في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى موسكو "كيف لقطر أن تدعم الحوثيين والإخوان وحزب الله والقاعدة في ذات الوقت"؟
وفي حين رفض وزير الخارجية القطرية النقاش بشأن مستقبل قناة الجزيرة، معتبراً الأمر شأناً داخليّاً قطريّاً، أكد الوزير القطري أنّ بلاده لن تكون سبباً في زعزعة الاستقرار في الخليج عبر تحالفات خارجية.
وأضاف بن عبد الرحمن قائلاً "الحملة ضدنا كانت مبنيّة على فبركات وأسس غير صلبة"، معتبراً أنّ الطرف الآخر لم يعطِ قطر الوقت ولا الفرصة لتدافع عن نفسها. وتابع "الطلبات والاتهامات الموجهة لنا ما زالت غير واضحة".
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنّ بلاده ترفض أي تصعيد للأزمة مع جيرانها، آملاً بحلّ جميع الخلافات بالحوار ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي.
وبخصوص العلاقة مع الولايات المتحدة، قال بن عبد الرحمن "حاربنا الإرهاب مع واشنطن ونستغرب أن تبني الأخيرة مواقفها على آراء دول أخرى"، معبتراً أنّ شراكة بلاده مع الولايات المتحدة تتجاوز المشكلات التي يريد الآخرون إثارتها.
لافروف: لا يمكن أن نفرح إزاء الوضع الحالي
بدوره قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إنّ موسكو قلقة بشأن تأزم الوضع في البلاد العربية، مؤكداً دعم تسوية الأزمة القطرية من خلال الحوار.
وبعد اجتماعه في العاصمة الروسية مع نظيره القطري، قال لافروف إنّ بلاده على قناعة بأنّ التهديد الرئيسي لبلدان الخليج هو الإرهاب، مشدداً على أنه من الضروري التركيز على التصدي له.
وأوضح الوزير الروسي أنّ موسكو لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، قائلاً "لا يمكن أن نفرح إزاء الوضع الحالي، بما يتعلّق بتدهور العلاقات بين الجيران".