اعتبرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت انه وبعكس توقعات الناشطين، فقد اخفق ما اطلق عليه "يوم الثورة لكل السوريين"، في محاولات تشكيل تهديد حقيقي لنظام بشار الاسد.
رأت الصحيفة ان قلة اعداد المحتجين وعدم وجود تظاهرات عديدة في سوريا اسهم في اخفاق ما كان من المخطط اطلاقه يوم امس الجمعة ليكون تهديدا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
من جهتها اشارت صحيفة الغارديان في مقال لباتريك سيل بعنوان: كوفي عنان محق، الى ان المفاوضات هي المفتاح للمشكلة السورية، حيث يرى الكاتب ان التحول في سوريا من القتل الى الحوار سيكون تحولا مربكا وفوضويا، لكنه الطريق الوحيد لتجنب رعب الحرب الاهلية.
ويقول الكاتب ان من حق عنان الافتخار بتماسك الهدنة في سوريا، التي انجزت بفضل جهوده المتواصلة في الاقناع، ومثابرته وسفراته الى موسكو وطهران وتركيا وقطر.
واضاف انها هدنة قد تتعرض للخرق هنا وهناك، كما ان المشاعر العنيفة الملتهبة التي اتسم بها الصراع على مدى عام لن تتلاشى بسهولة، وهي تؤشر، رغم العوائق، لبداية مرحلة سياسية جديدة للازمة السورية.
ويرى الكاتب ان على المجتمع الدولي ان يكون صبورا، ويمنح عنان دعمه الكامل، فالهدنة المتماسكة مهمة جدا وشرط مسبق لحل متفاوض عليه للصراع.
اما البديل الآخر فهو حرب اهلية طائفية مرعبة، كما حدث في العراق عقب الغزو الانجلوأمريكي في عام 2003 والحرب الطائفية اللاحقة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، حسب ما قالت الصحيفة.