الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقول في بيان مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن فرنسا تشاطر إسرائيل قلقها بشأن أنشطة حزب الله جنوب لبنان، ونتنياهو يقول إن إسرائيل تعارض الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة الذي يسمح عملياً بالتواجد الإيراني، على حدّ تعبيره.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إن "فرنسا تشاطر إسرائيل قلقها بشأن أنشطة حزب الله جنوب لبنان، وتسليحه هناك"، وذلك في بيان مشترك في قصر الأليزيه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وشكلت إيران والوضع في سوريا والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين ملفات رئيسية بحثها ماكرون ونتانياهو في أول لقاء رسمي بينهما.
وعن الأزمة السورية قال ماكرون "نبحث عن حلّ شامل للأزمة السورية يسمح بعودة اللاجئين".
وعن الملف الإيراني، أكّد الرئيس الفرنسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي "يقظة" فرنسا بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الغربية الكبرى مع إيران، ووفقاً لمصادر الإليزيه فإن الاجتماع كان مناسبة "للتعبير عن عدم التسامح مع إيران".
وصرح ماكرون للصحافيين بأن نتانياهو "أعرب عن قلقه بشأن النظام الإيراني .. وطمأنته إلى أننا يقظون وخصوصاً بشأن التطبيق الدقيق للاتفاق بجميع بنوده".
وأعلن ماكرون عزمه على "إطلاق حوار مع إسرائيل حول متابعة هذا الاتفاق".
وعن الملف الفلسطيني، دعا ماكرون إلى "استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل التوصل إلى حلّ يقوم على دولتين، إسرائيل وفلسطين".
وأكد ماكرون على أنه يجب على فرنسا أن تبقى مستعدة لدعم كل الجهود الدبلوماسية في هذا الاتجاه"، مشدداً على وجوب أن "تعيش دولتا إسرائيل وفلسطين الواحدة إلى جانب الأخرى ضمن حدود آمنة ومعترف بها مع القدس كعاصمة" على حدّ تعبيره.
وأضاف "من المهم التأكد من أن الوقائع لن تؤدي إلى إعادة النظر في شروط التفاوض والسلام ومن احترام الجميع للقانون الدولي، وأفكر هنا في مواصلة أعمال البناء في المستوطنات".
وتابع ماكرون "تبادلنا الآراء حول هذه النقطة وذكرت بماهية الموقف الفرنسي وموقفي في هذا الصدد".
وقال أيضا "آمل فعلاً بالقيام بكل ما هو ممكن من أجل أن تتقدم المفاوضات".
من جهته أكد نتنياهو في المؤتمر الصحافي بأن جذور الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هي "بسبب الرفض الفلسطيني لقبول الدول اليهودية" على حدّ وصفه.
كما أكد نتنياهو أنّ هناك فرصاً فتحت من خلال "مقاربة جديدة لعدة دول عربية رائدة تجاه إسرائيل".
وتطرق نتنياهو أيضاً إلى محادثاته مع الرئيس الفرنسي حول عملية السلام وأيضاً الحاجة إلى "منع تعاظم قوة إيران في سوريا"، وأنه يعارض الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة الذي يسمح عملياً بالتواجد الإيراني، على حدّ تعبيره.