قال الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الثلاثاء، إن "الوضع الدولي والإقليمي الحالي، يُملي علينا التماسك، وأن نشد بعضنا البعض لنصرة الإسلام والمسلمين، بدليل ما يحدث في فلسطين والمسجد الأقصي من تنكيل بالمقدسيين".
جاء ذلك في تصريحات للبشير، خلال لقائه مساء اليوم، بقصر الضيافة بالخرطوم مع قادة الطرق الصوفية المشاركين في مؤتمر "الطريقة التجانية" (أحد الطرق الصوفية المنتشرة في عدد من الدول الإفريقية والعربية).
ودعا البشير "المسلمين إلى التعاون وتناسي الخلافات، وتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري في العالم الإسلامي من تآمر وتقتيل للمسلمين"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأضاف البشير أن "منطقة العالم الإسلامي ظلت هي المسيطرة علي أحداث العالم جراء التآمر، وقتل المسلمين، ومحاولة إبعادهم عن دينهم"، دون تفاصيل إضافية.
وتشهد مدينة القدس منذ نحو 10 أيام، احتجاجات ومواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، بعد وضع الأخيرة بوابات إلكترونية على بوابات المسجد الأقصى، قبل أن تبدأ بإزالتها فجر اليوم.
وقررت "المرجعيات الإسلامية" في القدس، اليوم، استمرار عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حتى تتلقى تقريرًا من دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن الوضع داخل وخارج المسجد.
ومنذ اندلاع المواجهات، على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، قُتل 4 فلسطينيين و3 إسرائيليين.
وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم، استمرار قرار تجميد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، الذي أعلنه الأحد الماضي.
وإثر هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، في 14 يوليو/تموز الجاري، ومنعت الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ عام 1967، ثم أعادت فتحه جزئيًا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكتروني، وهو ما قوبل برفض فلسطيني.