حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امام الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي المسلمين باسطنبول من ان ينخدعوا بالاستعراض الاجوف للصهاينة وسراب وهمهم .
ودعا ظريف الامة الاسلامية بداية الى الاتحاد حول خطوة عالمية وشاملة لاحباط المحاولات الصهيونية الرامية الى التغطية على مخططاته واجراءاته المجرمة .
وحث ظريف الجميع الى التصدي لاي محاولة لصرف الاهتمام عن الهدف الاساسي الذي جمعنا في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي .
واكد ظريف انه لاينبغي السماح ابدا ولاي احد لحرف المبدأ الرئيسي لهذه المنظمة القائم على اساس النهوض بالوحدة الاسلامية والتصدي للاطماع التوسعية والاحتلالية للصهاينة ودعم اقامة دولة فلسطينية مستقلة وراسخة وعاصمتها القدس الشريف .
وشدد ظريف على انه لاينبغي السماح للصهاينة بان يضعوا لنا اجنداتنا للعمل او اثارة قضايا جديدة وصولا الى ايجاد حصانة لهم ازاء الجرائم التي ارتكبوها بحق الجميع .
واكد ظريف ضرورة ان يكون صوتنا واحدا امام الاسرة الدولية ولاسيما مجلس الامن الدولي وان ندعوهم لوضع حد لثقافة الفرار من العقاب للكيان الاسرائيلي وان يجبروا هذا الكيان على وقف مخططاته وجرائمه.
واوضح انه وعلى وقع اجراءات قوات الاحتلال التي تتمادى في تجاهل الحقوق الدولية بشكل كامل، يواصل الكيان الصهيوني مخططاته التوسعية ضد الشعب الفلسطيني والاماكن الاسلامية المقدسة ولاسيما الحرم القدسي الشريف ما يجعل الاوضاع في هذا المكان الشريف اكثر توترا.
وادان الاعتداءات الصهيونية التي تهدف الى تغيير الواقع التاريخي للقدس الشريف وايجاد تغييرات ديموغرافية فيه وبسط هيمنته على الاماكن الاسلامية المقدسة في قلب القدس المحتلة مؤكدا ان الوضع الراهن هو افراز للاحتلال الماساوي اللامشروع لارض فلسطين والانتهاكات المستمرة للحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني .
وتابع ان القدس الشريف بات يختنق نتيجة الحصار الطويل لهذه المدينة ونقاط التفتيش وانتشار قوات الاحتلال والتمدد الاستيطاني اللامشروع والاعتداءات المسلحة والعنيفة للمستوطنين والاذلال والتمييز والقمع الذي يمارس بحق السكان الفسلطينيين .
وافاد بان محاصرة المسجد الاقصى ومنع اقامة صلاة الجمعة وفرض القيود على الفلسطينيين في الوصول الى الاماكن المقدسة قد اثار حفيظة الشعب الفلسطيني اكثر فاكثر فيما تواجه الاحتجاجات الشعبية السلمية الرامية الى اعادة حقوقهم المغتصبة وحماية هوية مدينتهم بوحشية وبلارحمة.
وخاطب ظريف مسؤولي الدول الاسلامية بالقول : لاينبغي لنا ان ننسى ايضا الحصار المفروض على مليوني فلسطيني يقطنون قطاع غزة يعانون من حصار غير مشروع وعقاب جماعي وحرمان من ابسط الحقوق ومنها الدواء ومياه الشرب الصحية والطاقة .
واعتبر حصار غزة كابوسا انسانيا يتطلب اجراءات عاجلة عبر انهاء الحصار فورا وقال ان الكيان الصهيوني مازال يتجاهل جميع المطاليب الدولية الداعية الى وقف وتغيير سياساته واجراءاته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني .