رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني يعبر عن استعداده للحوار الجدي مع بغداد "لكن بعد إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم، ويشير إلى أن البشمركة لن تسمح بأن تقع كردستان بيد "الأعداء"، ورئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم يعتبر أن الكل خاسر في تنازع الإخوة في الوطن الواحد.
عبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني عن استعداده للحوار الجدي مع بغداد "ولكن بعد إجراء الاستفتاء"، مشيراً إلى أن حكومة الإقليم ليست مستعدة للتفاوض بشأن الخط الأخضر ليكون حداً بين الإقليم وبين العراق، كما ستتفاوض مع حكومة بغداد حول النفط والغاز.
ولفت برزاني في كلمة له خلال تظاهرة مؤيدة للاستفتاء في أربيل إلى أنه بعد عام 2003 اعتقد الكرد أن هناك فرصة لعراق جديد "بعد كل الظلم الذي تعرض له شعب كردستان"، مضيفاً أنه "حتى في الحرب الطاحنة مع داعش كانت بغداد لا تسمح بإيصال طلقة واحدة للبيشمركة دون المرور بها".
وأوضح برزاني أن قرار الاستفتاء اتخذ قبل 7 حزيران/يونيو، لكنهم في الحكومة المركزية كانوا يظنون أنه مجرد ورقة ضغط أو مخرج للخلاص من الأزمات الداخلية، معتبراً أن "الاستفتاء ليس مجازفة والمجازفة أن تترك غيرك يقرر مصيرك"، على حد تعبيره.
ودعا رئيس إقليم كردستان الأكراد للتعبير عن آرائهم في الاستفتاء "وليتعرضوا لعمليات أنفال أخرى"، في إشارة إلى عمليات الإبادة التي شنها ضدهم الرئيس العراقي الأسبق عام 198، وتابع برزاني قائلاً إن "البشمركة لن تسمح أن تقع كردستان بيد الأعداء".
من جهته قال رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق السيد عمار الحكيم إن كركوك هي رمز العراق الموحد وأنه يجب ترك الضغائن والثارات، معتبراً أن ليس هناك رابح في تنازع الإخوة في الوطن الواحد.
وتوجه الحكيم في كلمة له إلى أبناء كردستان بالقول "أنتم أبناء العراق وحقكم في هذا الوطن متساو مع حقوق إخوتكم في الوطنية العراقية"، وأضاف "عراقيتنا هي عنوان عزتنا وكرامتنا وهيبتنا".
كما خاطب الحكيم أبناء المناطق المحررة من داعش في ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى بالقول "لقد عدتم للعراق وعاد العراق إليكم، وانكسرت شوكة الباطل والإرهاب والتكفير.. تمسكوا بوحدة وطنكم، وأعملوا من أجل مستقبلكم ومستقبل أبنائكم واتركوا وراء ظهوركم الأحقاد والضغائن والثارات، فإنها لا تبني دولةً ولا تنمّي مجتمعاً، ولا تستوفي حقوقاً".
وتابع الحكيم "إننا نتفهم تماماً الحلم الذي قاتلتم من أجله عشرات السنين وقدمتم عشرات الآلاف من الشهداء، لكننا نحتاج أن نتفق، وأن نضع مصالح شعبنا قبل مصالحنا وأن لا نحسب حركة الشعوب بسنوات عمرنا فنتخذ قرارات مضغوطةً قد تطيح بكثير من الإنجازات".
واعتبر أن سياسة الأزمات لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار وفقدان الثقة بين أبناء الوطن الواحد والجغرافية الواحدة، وسيكون الجميع خاسراً.