أعلنت وزرة الداخلية السعودية، مساء السبت، مقتل رجلي أمن وإصابة 3 آخرين في هجوم استهدف نقطة حراسة تابعةً للحرس الملكي بقصر السلام في مدينة جدة، غربي المملكة، تم خلاله أيضا مقتل المهاجم وهو سعودي الجنسية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأن الهجوم وقع عند الساعة (الثالثة وخمسة وعشرين دقيقة) من فجر السبت (00:25 ت.غ).
وفي التفاصيل، أوضح "التركي" أنه "تعرضت نقطة حراسةً خارجية تابعةً للحرس الملكي الموجودة أمام البوابة الغربية لقصر السلام بمدينة جدة، لإطلاق نار من شخص ترجل من سيارة كان يقودها".
وأضاف أنه "تم التعامل مع المهاجم على الفور من قبل رجال الحرس الملكي وفق ما يقتضيه الموقف؛ ما نتج عنه مقتله بنفس مكانه في الحال".
وأشار كذلك إلى أنه "نتج عن هذا العمل الجبان استشهاد كلٍ من: وكيل رقيب حماد بن شلاح المطيري، والجندي أول عبدالله بن فيصل السبيعي".
وبين أن الهجوم أسفر أيضا عن "إصابة كلٍ من: العريف وليد بن علي شامي ، والجندي أول أحمد صالح القرني، والجندي أول عبدالله هندي السبيعي"؛ حيث يتلقون حالياً العلاج اللازم (دون ذكر مدى خطورة إصاباتهم).
وأفاد المتحدث الأمني بأنه اتضح من إجراءات الثتبت من هوية ذلك الشخص (المهاجم) أنه يدعى "منصور بن حسن بن علي آل فهيد العامري" (سعودي الجنسية)، ويبلغ من العمر 28 عاماً.
وأشار إلى أنه ضبط بحوزة المهاجم، بالإضافة لسلاح رشاش من نوع كلاشنكوف، 3 قنابل حارقة (مولوتوف).
وقال إن "الجهات الأمنية ما تزال تباشر تحقيقاتها وسيتم الإعلان عما يستجد لاحقاً".
ولم يعرف يعد دوافع الهجوم، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وفي وقت سابق من اليوم، طالبت القنصلية الأمريكية في جدة المواطنين الأمريكيين بتوخي الحذر في المنطقة المحيطة بقصر السلام الملكي في مدينة جدة، إثر تقارير إعلامية عن الهجوم الذي أعلقنت عنها الداخلية السعودية لاحقا.
ويكتسب قصر السلام أهمية خاصة كونه مقر الديوان الملكي، وكذلك مكان انعقاد مجلس الوزراء بمدينة جدة، وفيه يتم استقبال الوفود الزائرة، وهو يعد من القصور الحديثة.
وكانت آخر جلسة لمجلس الوزراء، التي ترأسها الملك سلمان بن عبد العزيز قبل سفره إلى روسيا، انعقدت في هذا القصر الثلاثاء الماضي.
وقبل اجتماع مجلس الوزراء بيوم، استقبل الملك سلمان في القصر ذاته عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ويقوم العاهل السعودي حاليا بزيارة إلى روسيا، بدأها الأربعاء الماضي، وتعد الأولى لملك سعودي إلى روسيا، وقد أناب ولي عهد الأمير محمد بن سلمان بإدارة شؤون المملكة خلال فترة غيابه.