شهدت العاصمة البريطانية، مساء السبت، مسيرة صامتة رافضة للهجمات الإرهابية التي استهدفت البلاد هذا العام، ومظاهرة ضد العنصرية والإسلاموفوبيا.
وبحسب مراسل الأناضول، نظمت "رابطة شباب كرة القدم" (FLA) البريطانية اليمينية، المسيرة بلندن، ضد ما أسمته "التطرف" في إشارة للهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد العام الجاري.
وانطلقت المسيرة بمشاركة 30 ألف شخص تقريبا، من أمام منتزه هايد بارك، وتوجهت صوب جسر ويستمنستر، الذي شهد أولى الهجمات الإرهابية في بريطانيا يوم 22 آذار/مارس الماضي.
وضمت المسيرة مشجعين لبعض أندية كرة القدم البريطانية، التي كانت ظاهرة في القمصان التي ارتداها المشاركون في المظاهرة، بحسب مراسل الأناضول.
ووقف المتظاهرون دقيقة صمت على أرواح من فقدوا حياتهم في الهجمات الإرهابية.
تجدر الإشارة أنّ جون ميغهان (32 عاما)، أحد مشجعي نادي توتنهام الإنجليزي، أسس رابطة شباب كرة القدم، في 24 حزيران/يونيو الماضي، عقب الهجوم الإرهابي الذي شهده جسر لندن في 3 من الشهر ذاته، وينضوي تحته حوالي 70 ألف عضو.
وعلى الرغم من ذكر الرابطة بأن المشاركين في مسيرة اليوم "هم أناس عاديون"، إلا أنّ الرابطة تتلقى دعما من الجماعات اليمينية الإنجليزية.
يذكر أن "اتحاد الدفاع الإنجليزي" اليميني المتطرف، كان قد شارك في مظاهرة نظمتها الرابطة يوم 24 يونيو الماضي.
في المقابل، نظم منبر "قف في وجه العنصرية" (غير حكومي) مظاهرة قريبة من مسار المسيرة الصامتة، رافعين لافتات كتب عليها "لا للإسلاموفوبيا" الأمر الذي خلق لحظات من التوتر بين المجموعتين.
وشهدت بريطانيا خمسة هجمات إرهابية هذا العام، أسفرت عن مقتل 36 شخصا، واستهدفت إحدى الهجمات مجموعة من المصلين بعد صلاة التراويح في شهر رمضان الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤولون بالشرطة إصابة عدد من الأشخاص، جراء دهس سيارة لعدد من المارة خارج "متحف التاريخ الطبيعي" بلندن.
كما أوضحت الشرطة البريطانية أنّ "شخصًا تم توقيفه على خلفية الحادث"، غير أنها لم تحدد هويته.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن مسؤولين بالشرطة (رفض ذكر اسمه) قولهم "مما رأيناه في منهجية الهجمات الأخرى لن نحكم عليه كعمل إرهابي، لكننا لا نملك من المعلومات ما يكفي لتحديد طبيعة الحادث بشكل مفصل".