أكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية المصرية، أن واشنطن لا تتحكم في الطائرات التي منحتها للقاهرة مؤخرا.
جاء ذلك ردا على سؤال بشأن "حقيقة تحكم واشنطن في توجيه طائراتها الممنوحة لمصر وتعطيلها، بحسب ما يتداول الشارع ومنصات التواصل"، ضمن حوار أجراه الإعلامي المصري أسامة كمال، مساء الجمعة، عبر فضائية دي إم سي (خاصة).
الحوار مع المسؤول العسكري البارز تزامن مع ذكرى مرور 44 عاما على حرب أكتوبر / تشرين الأول 1973 التي خاضتها مصر ضد إسرائيل التي كانت تحتل آنذاك شبه جزيرة سيناء.
وقال المصري، "بالتأكيد هذا غير موجود، ونحن دولة كبيرة ومحترمة ولن نقبل على أنفسنا هذا الأمر، وغير مقبول وضع شروط استخدام لصفقات مصر ولم يحدث".
وأوضح أن هذه الطائرات استخدمت "في الحرب ضد الإرهاب، وتأمين الحدود، وفي عاصفة الحزم (تتزعمها السعودية في اليمن منذ عام 2015)، دون تدخل من الدول الصديقة التي منحتنا سلاحا"، مضيفا: "نحن دولة لنا قرارنا وقدرتنا واحترامنا".
وكشف أن مصر لم تطلب طائرة طراز إف 35 من واشنطن، مشيرا إلى أنه ليس هناك دولة حجبت عن مصر سلاحا طلبته.
وطائرة طراز إف 35، منحتها واشنطن لإسرائيل عام 2015، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق، أنهم لا يتوقعون مبيعات للمقاتلة F-35 على المدى القصير في منطقة الخليج.
وخلال الحوار المتلفز، لم يحسم قائد القوات الجوية المصرية أنباء حول إتمام صفقة طيران روسي لتسليح القوات المصرية، مؤكدا أن الأمر يخضع لعمل لجان مرتبطة بهيئة التسليح بالجيش.
والحديث عن التسليح في وسائل الإعلام المصرية يبدو أمرا نادرا، وفق مراسل الأناضول.
وكان الجيش المصري أعلن في 29 أكتوبر / تشرين الأول 2015 ضم 4 مقاتلات أمريكية حديثة متعددة المهام طراز (F16) إلى قواته الجوية، وتسلم 8 طائرات من الطراز نفسه في يونيو / حزيران 2015.
والعلاقات المصرية الأمريكية توصف بـ "الوثيقة والاستراتيجية" خاصة على المستوى العسكري، حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.