دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إلى حوار شامل في سوريا لإنهاء الصراع الراهن.
وشدد لافروف، على أن الجهود الروسية في هذا المسار تحظى بدعم كل من تركيا وإيران.
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب قمة جمعت زعماء الدول الضامنة لوقف إطلاق النار بسوريا، وهم: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فيلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، في منتجع بمدينة سوتشي الروسية، الأربعاء الماضي.
وخلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم في العاصمة الروسية موسكو، قال لافروف في تصريح لصحفيين: "نريد تشجيع حوار شامل في سوريا، وفقاً للمعايير المتفق عليها تحت رعاية مجلس الأمن الدولي".
ومضى قائلاً: "مبادرتنا هذه تلقى دعماً من زعماء تركيا وإيران".
وشدد على أن "كل جهود روسيا تهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن سوريا".
ويدعو هذا القرار، الصادر عن مجلس الأمن في 2015، إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفك الحصار، وإطلاق سراح المعتقلين.
وأضاف لافروف: "نعتقد أن مؤتمر الحوار الوطني (السوري) سيُسرع انطلاق مثل هذا الحوار (الشامل)".
ومن المقرر أن تستضيف روسيا هذا المؤتمر، وتقول إنه سيعقد "في المستقبل القريب"، دون تحديد تاريخ.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى سوريا: "هناك تقدم نحو حل سياسي في سوريا".
وتابع: "نأمل أن تجتمع قوى المعارضة (السورية) الموجودة في الرياض تحت سقف مشترك للمعارضة".
ويتواصل في العاصمة السعودية الرياض، منذ أول أمس الأربعاء، مؤتمر موسع للمعارضة السورية، ينتهي اليوم، ويستهدف الاتفاق على وفد موحد للمعارضة، تمهيداً للمشاركة في جولة مفاوضات مقبلة مع النظام، بجنيف في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وضمن زيارته لموسكو، من المقرر أن يلتقي دي ميستورا، لاحقاً مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو.