غادر رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية "حميد محمدي" طهران ظهر اليوم الاربعاء متوجها الى السعودية على رأس وفد لاجراء محادثات مع مسؤولي الحج في هذا البلد.
وتأتي زيارة محمدي تلبية لدعوة من وزارة الحج والزيارة السعودية لاجراء محادثات حول مشاركة الحجاج الايرانيين في اداء فريضة الحج العام المقبل والمسائل المتعلقة بها.
وقال رئيس منظمة الحج والزيارة قبيل مغادرته طهران حول هدف هذه الزيارة: كل عام قبل بدء موسم الحج، يتم بحث برامج ومتطلبات تنفيذ الحج مع مسؤولي الحج في السعودية والمؤسسات المعنية، وبالتالي يتم ابرام اتفاق حول التنسيق والتزامات الجانبين، وهذا العام ايضا مثل الاعوام السابقة.
واكد محمدي ان منظمة الحج والزيارة تسعى الى تلبية توقعات الشعب ومسؤولي البلاد حول اداء الحجاج الايرانيين لمناسك الحج بكل عزة واحترام.
واشار رئيس منظمة الحج والزيارة الى رضى الحجاج الايرانيين لظروف وخدمات الحج العام الماضي، معتبرا ان اهم اولوية للوفد الايراني تحقيق الظروف والارضية المطلوبة لضمان الامن وصون عزة وكرامة الحجاج الايرانيين، وكذلك تسهيل الخدمات الرفاهية وضمان راحتهم طيلة هذا السفر المعنوي، وموفقيتهم في اداء فريضة الحج.
واعرب محمدي عن أمله في ان يتمكن الوفد الايراني من تحديد آليات العمل في هذا المجال.
واضاف: من المؤكد ان احد المحاور الهامة في المفاوضات هي متابعة قضايا منى وشهداء منى وشهداء حادثة سقوط رافعة البناء في الحرم المكي في موسم حج عام 2015.
وحول عدد الحجاج الايرانيين، قال: ان تحديد عدد الحجاج للعام 2018 هي احد المواضيع التي سيتم بحثها في هذه المفاوضات، ومن الطبيعي فان عدد الحجاج سيكون على اساس الخطط التنفيذية اللاحقة للحج لعام 2018، وتقديم الخدمات بما في ذلك التأشيرات والاسكان والاطعام والنقل وغيرها من الامور، وسنسعى الى زيادة حصة ايران في موسم الحج العام المقبل مقارنة مع الموسم الماضي والذي كان 86 ألف شخص.
وتابع رئيس منظمة الحج والزيارة قائلا: ان المبادئ التي اكدت عليها الجمهورية الاسلامية الايرانية العام الماضي اي أمن وعزة وكرامة الحجاج، ستكون كذلك محل تأكيدنا الجاد.
وحول موعد اجراء المفاوضات، قال محمدي: ان مفاوضات الحج في العام الماضي اجريت متأخرة جدا، لكن الفترة المحددة للمفاوضات المقبلة، تعتبر مناسبة وتقريبا في فترة مبكرة.
يذكر ان مفاوضات مطولة حول الحج العام الماضي انجزت بنجاح بعد توقف عام عن ايفاد الحجاج الايرانيين، واستنادا الى الاتفاقية الموقعة العام الماضي فقد جرى اداء فريضة الحج بعزة وكرامة بحيث نالت رضى الحجاج والشعب والمسؤولين ومراجع الدين.