مسيرات حاشدة في المدن الإيرانية رفضاً لمحاولات التدخّل الخارجية ودعماً للقيادة والنظام

قيم هذا المقال
(0 صوت)
مسيرات حاشدة في المدن الإيرانية رفضاً لمحاولات التدخّل الخارجية ودعماً للقيادة والنظام

عشرات المدن الإيرانية تشهد مسيرات رافضة للتدخل الخارجي ودعماً للقيادة والنظام، والخارجية الإيرانية تقول إن الشعب الإيراني لا يعير أي قيمة "للمزاعم الانتهازية للمسؤولين الأميركيين وتحديداً ترامب".

المتظاهرون في المدن الإيرانية وبينها طهران وقم ومشهد ورشت وهمدان رفعوا شعارات وردّدوا هتافات مندّدةً بأميركا وإسرائيل، وشدّد المتحدثون في التظاهرات على قدرة الشعب الإيراني على إسقاط كل المؤامرات ولا سيما الأميركية والإسرائيلية ودعت إلى الوحدة والوقوف خلف قيادة البلاد، وفي المقدّمة المرشد آية الله السيد خامنئي.

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الشعب الإيراني "لا يعير أي قيمة للمزاعم الانتهازية للمسؤولين الأميركيين وتحديداً ترامب"،  معتبرة أن الحضور "الجماهيري الواعي يشكل عاملاً أساسياً في مواجهة أعداء إيران وفي مقدمتهم إدارة ترامب".

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها اليوم السبت إن "دستور البلاد يسمح للشعب بالتعبير عن مطالبه المدنية في إطار رعاية القانون"، مضيفة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ليست في وضع يسمح لها بالتعبير عن تعاطفها مع الشعب الايراني الكبير والواعي".

وسبق مواقف الخارجية الإيرانية خروج تظاهرات حاشدة صباح السبت في أكثر من مدينة إيرانية رفضاً لمحاولات التدخل الخارجية في البلاد.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ردّ على واشنطن فأكد أن المسؤولين الأميركيين ليسوا في وضع يسمح لهم بالتعبير عن تعاطفهم مع الشعب الإيراني.

وشدد قاسمي على أن الإيرانيين لا يعيرون أي قيمة للمزاعم الانتهازية للمسؤولين الأميركيين وترامب تحديداً، ويدركون أسباب عداء وحقد  ترامب تجاههم.

بدوره، قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الأراكي "نتوقع أن يتخذ المسؤولون الإيرانيون موقفاً ضد أميركا والشعب الإيراني كله يقف معهم".

الأراكي وفي كلمة له خلال التظاهرات أعلن أن طهران تواجه هجوماً شرساً من قبل "العدو" على كل مقدساتها و"لا يمكن أن نبقى صامتين حيال ذلك"، داعياً إلى "الصمود أمام كل الهجمات وعدم السماح للعدو بالتغلغل بين صفوفنا المحصنة".

وشدد أن بلاده حكومة وشعباً وجيشاً بقيادة السيد علي خامنئي "تقف يداً واحدة لإفشال مؤامرات العدو".

وتوجه الأمين العام للمجمع العالمي إلى واشنطن بالقول "جربتمونا أكثر من مرة حيث وجهنا لكم أكثر من ضربة لمؤامراتكم وبالتالي ستخسرون"، مضيفاً "إيران أفشلت كل مؤامراتكم في السابق وستفشلها".

هذا وتظاهر عشرات ألاف المؤيدين للحكومة الإيرانية في طهران وفي مدن عدة في محافظات أخرى بينها مشهد شمال شرق البلاد، وذلك بعد يومين من الاحتجاجات على غلاء المعيشة في إيران.

المتظاهرون في المدن الايرانية ومن بينها طهران وقم ومشهد ورشت وهمدان رفعوا الشعارات ورددوا الهتافات المنددة بأميركا وإسرائيل.

وشددت الكلمات على قدرة الشعب الإيراني على إسقاط كل المؤامرات عليه ولاسيما الأميركية والإسرائيلية. ودعت إلى الوحدة والوقوف خلف قيادة البلاد وفي المقدمة المرشد آية الله السيد خامنئي.

وكانت جابت مختلف شوارع المدن الإيرانية تظاهرات منذ الخميس الماضي احتجاجاً على التضخم والبطالة، وأطلقت هتافات سياسية ضد النظام. وهذه التظاهرات الاحتجاجية هي الأكبر منذ سنوات في إيران.

الحرس الثوري الإيراني كان قد أصدر بياناً أمس الجمعة قال فيه إن "البعض يريد إثارة الفتنة داخل البلاد"، داعياً الإيرانيين ليكونوا "فطنين من أجل تبديد أحلام أعداء إيران".

وأكد بيان الحرس الثوري أن "هذه الحرب النفسية تحدث بناءً على الاستراتيجيات الخفية والمعلنة للمثلث الأميركي الصهيوني البريطاني المشؤوم، وبدعم من الرجعيين في المنطقة".

ومع خروج التظاهرات المطلبية في إيران سارعت الإدارة الأميركية إلى دعمها. أما إسرائيل فخرجت بخلاصة أنه لا يمكن هزيمة إيران إلا بزعزعة استقرارها من الداخل.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إن "واشنطن تتابع تقارير حول احتجاجات سلمية متعددة يقوم بها مواطنون إيرانيون في المدن الإيرانية"، مضيفة أنها "تدين بشدة حملة الاعتقالات ضد المتظاهرين السلميين، وتناشد كافة الدول إعلانها التأييد العلني للشعب الإيراني ومطالبه لاستعادة حقوقه الأساسية ووضع حد للفساد".

الخارجية الأميركية أوضحت في البيان أن "أكثر ضحايا النظام الإيراني هم الشعب الإيراني ذاته، وأن القادة الإيرانيون حوّلوا بلداً ثرياً وغنياً بتاريخيه وحضارته إلى دولة مارقة وووضع اقتصادي مزرٍ"، وفق ما جاء في البيان.

أما رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان فدعا إلى دعم هذه التظاهرات، لافتاً إلى دعم النظام الإيراني للحركات المقاومة التي وصفها "بالإرهابية" بدلاً من معالجة المحنة التي يواجهها مواطنو بلاده.

وفي مقاله على موقع شبكة "فوكس نيوز" دعا الكاتب كريستيان ويتون الإدارة الأميركية إلى تقديم دعم معنوي للمتظاهرين.

واشنطن ليست وحدها من سارع إلى التعليق على ما يحصل في إيران فإسرائيل خرجت بخلاصة وهي أنه لا يمكن هزيمة إيران عسكريً أو سياسياً وبالتالي فإن التوجه إلى زعزعة استقرارها من الداخل هو المهم.

صحيفة جيروزاليم بوست استعادت كلاماً للوزير الإسرائيلي السابق رافي ايتان، وهو الذي عمل مع الموساد، وعرف إيران جيداً بنظر الصحيفة أدرك أنه مع ضربة عسكرية لإيران غير قابلة للتطبيق، ومع احتمال فشل الرئيس الأميركي في تغيير الاتفاق النووي، تبقى الطريقة الحقيقية الوحيدة لوقف إيران استثمار المزيد في تغيير النظام، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

قراءة 1269 مرة