إغلقت السعودية سفارتها وقنصليتين في مصر، فيما إستدعت سفيرها في القاهرة للتشاور على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي حدثت أمام البعثات السعودية في مصر تنديدا بإعتقال المحامي المصري أحمد الجيزاوي في المملكة بتهمة الإساءة للملك السعودي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول، "أن الحكومة السعودية قررت إستدعاء سفيرها للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في كل من الإسكندرية والسويس"، موضحا أن هذا القرار جاء نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات "غير المبررة" حسب تعبيره التي حدثت أمام البعثات السعودية في مصر، ومحاولات اقتحامها.
وكان مصريون نظموا مظاهرات خارج مبنى السفارة السعودية بالقاهرة احتجاجا على اعتقال محام مصري وناشط حقوقي في المملكة.
وكان مركز الحرية للمحاماة وحقوق الإنسان والتنمية البشرية في مصر، أصدر بياناً قبل أيام يستنكر فيه اختطاف واعتقال الجيزاوي، معتبرا أنه إهانة للمصريين جميعاً وللثورة التي قامت من أجل الحرية والكرامة.
وفي السياق ذاته، أصدرت نقابة المحامين الفرعية بمحافظة دمياط بياناً طالبت فيه السلطات السعودية بالإفراج عن الجيزاوي، باعتباره أحد أعضائها.
كما طالبت النقابة باعتذار رسمي من النظام السعودي عما بدر تجاه الزميل المحامي من إجراءات اعتقال ومحاكمة غير قانونية.
وحذرت النقابة بأن الجزاء سيكون من ذات جنس العمل، مطالبة وزارتي الخارجية والعدل بسرعة التدخل جنبا إلى جنب نقابة المحامين لسرعة الإفراج عن الجيزاوي.
وأضاف البيان أن نظم الرجعية العربية، وفي مقدمتها النظام السعودي تخشى رياح التغيير التي هبت على المنطقة في أعقاب ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، مما دفعها لإساءة معاملة المصريين المتواجدين على أراضيها بالشكل الذي يحط من كرامة الوطن والمواطن، وحذرت النقابة من استمرار هذا الوضع.