خلال الأيام الثلاثة الماضية توغل الجيش التركي بـ 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية بعد استخدام الدبابات والمدفعية والطيران في الهجوم على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع فصائل الجيش السوري الحر.
ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان، أدت الاشتباكات إلى سقوط الضحايا في صفوف المدنيين. من جانبها نفت تركيا مسؤوليتها عن مقتل المدنيين وشددت أن القوات التركية لا تضرب إلا مواقع وحدات حماية الشعب.
هذا ولا يزال عدد خسائر الجيش التركي يرتفع حيث قدرت وحدات حماية الشعب خسائر القوات التركية بـ 4 عسكريين بالإضافة إلى عدد من مقاتلين من فصائل الجيش السوري الحر. كما نشرت وسائل الإعلام الكردية فيديوهات استهداف دبابة تركية بصاروخ موجه وتدميرها.
كما وقد ظهرت تقارير عن مقتل مستشارين أمريكيين في الغارات التركية في عفرين.
وتقول السلطات التركية إن الهدف من عملية "غصن الزيتون" هو إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا. تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وفرعاً للحزب العمال الكردستاني وتعتزم عرقلة تشكيل المنطقة الكردية المستقلة قرب حدودها.
تعد وحدات حماية الشعب قوة رئيسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، الشريك الأساسي للولايات المتحدة في سورية. ورغم احتجاج وغضب السلطات التركية، دعمت أمريكا هجوم قوات سوريا الديمقراطية في شرق سورية وقدمت لها الأسلحة والأموال ما أسفر عن الأزمة في العلاقات الأمريكية التركية.
لقد وضع الخلاف بين تركيا، حليف الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، والأكراد السوريين وهم الشريك الأساسي لواشنطن في سورية، الإدارة الأمريكية في موقف محرج حيث تتجنب واشنطن اتخاذ موقف محدد بهذا الشأن مما يؤكد صحة القلق التركي.
هذا ويؤدي الصراع إلى مقتل المدنيين الذين يسقطون تحت الضربات المدفعية والغارات الجوية ويتركون بيوتهم وينزحون نحو حلب تحت حماية الحكومة السورية.