ايران: استراتيجية الضغوط ضد ايران لن تجدي نفعا كما في السابق

قيم هذا المقال
(0 صوت)

حذر المتحدث باسم الخارجية رامين مهمان برست ان من ان ممارسة الضغوط على الشعب الايراني قبيل مفاوضات ايران مع مجموعة 1+5 في موسکو ستكون عديمة الجدوى على غرار السابق .

وفي كلمة له امام طلبة كلية الاذاعة والتلفزيون عصر الاحد قال مهمان برست ليعلم الغرب انه لن يجني شيئا اذا اراد البقاء على استراتيجيته السابقة اي ممارسة الضغط على ايران قبل مفاوضات موسكو او بعدها ولذلك عليه ان يقبل بان يتعاون مع ايران وفق خطة العمل ومعاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) .

واوضح : ان الموضوع النووي هو ذريعة تستخدمها الدول الغربية حاليا لممارسة الضغوط على ايران.

واضاف : انهم من خلال ذريعة الخشية من وجود شق عسكري في نشاطات ايران النووية، يفرضون الحظر ويحيلون الملف الى مجلس الامن ولكن الحقيقة هي ان نشاطاتنا النووية السلمية مجرد ذريعة.

واشار الى ان النشاطات النووية الايرانية حديثة العهد ولم تمض عليها سنوات كثيرة وقال : لكن الحظر ما زالت مستمرة منذ 30 عاما وانه ليست له صلة بالانشطة النووية.

واوضح مهمان برست ان الدول الغربية تعلم اكثر من غيرها ان النشاطات النووية الايرانية ذات طابع سلمي واضاف: لقد اشارت تقارير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى عدم وجود نشاط عسكري وكلما اراد الغربيون الاشارة الى هذا الموضوع فانهم يدعون ان لديهم خشية من يتم التحرك نحو هذا الاتجاه في المستقبل وهذا الموضوع ليس له اساس قانوني.

وتابع مهمانبرست : ان ايران عضو ملتزم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن اوائل الدول التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي وفي المعاهدة توجد ثلاثة مبادئ هي نزع الاسلحة وعدم نشرها والمحافظة على حقوق الدولة التي تمتلك الطاقة النووية السلمية ونحن ملتزمون بهذه المبادئ الثلاثة في حين انهم من الدول التي ترتكب مخالفات في هذه المبادئ الثلاثة.

واشار الى ان القوى الغربية زودت الكيان الصهيوني باسلحة نووية في حين انها لا تحترم حق ايران بامتلاك الطاقة النووية السلمية استنادا الى معاهدة حظر الانتشار النووي.

واوضح ان ايران لم تكن تنوي تخصيب اليورانيوم بنسة 20 بالمائة الا ان الدول الغربية ارغمتها على ذلك بعد ان امتنعت عن بيعها اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لتشغيل مفاعل طهران للابحاث.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية : ان ايران توصلت في الوقت الحاضر الى تقنية تخصيب اليوارنيوم بنسبة 20 بالمائة بشكل كامل وبامكانات محلية ولن تسمح لاي دولة بتضييع حقها في التخصيب وفي حالة الاعتراف بهذا الحق فاننا سنبحث من اين يمكن تهيئة اليورانيوم.

واردف مهمان برست : في محادثات بغداد ايضا فان اتفاق الجانبين على استمرار المحادثات يعتبر امرا يجابيا ولكن اذا ارادوا اطلاق تهديدات فقد رأينا مرارا انها لا تجدي نفعا يجب الاعتراف بحقوقنا والمناقشة في الاطار النووي.

وحول الجزر الثلاث بالخليج الفارسي اكد مهمان برست ان هذه الجزر تابعة لايران استنادا الى الوثائق التاريخية الموجودة.

وحول العلاقات مع الدول المجاورة وخاصة تركيا وافغانستان واذربييجان، اكد مهمان برست ان تطوير التعاون مع دول الجوار تعد من اهم مبادئ الساسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، داعيا الدول المجاورة الى توخي اليقظة تجاه الفتن والخلافات التي يريد البعض ايجادها بين دول المنطقة.

واكد مهمانبرست ان ارساء الامن والاستقرار يتم من خلال التعاون الاقليمي , داعيا دول المنطقة الى الاهتمام بمطالب شعوبها.

وفي جانب آخر من حديثه تطرق الى دور الصحوة الاسلامية بالمنطقة في السنوات الاخيرة واشار الى بعض المؤامرات الامريكية في المنطقة وقال : بعد ظهور الصحوة الاسلامية في المنطقة فان سياسة امريكا الخارجية لم تتغير وانما تغير ظاهر حضورها في المنطقة ففي السابق كانوا يريدون التغلغل عبر عملائهم الدكتاتوريين ولكن حاليا وبسبب كراهية الشعوب فانه يريدون وقف الصحوة الاسلامية او حرفها عن مسارها.

قراءة 1658 مرة