أكد مسؤول المكتب السياسي للسيد مقتدى الصدر ضياء الأسدي أن ليس هناك علاقة سرية بين المملكة العربية السعودية والسيد الصدر عدا عن الزيارات المعلنة، مشيراً إلى أن "وزير الدولة السعودي ثامر السبهان متسرّع ولا يعرف أن أي تدخل بالشأن العر اقي سيكون مسيئاً".
وقال الأسدي في حديث له لـ الميادين ضمن برنامج حوار الساعة ، إن "تحالفاتنا فاجأت البعض ولكن يجمعنا الكثير من المبادئ الفكرية"، و إن كتلة "سائرون" حصلت على الأصوات التي كانت تتوقعها وذلك بسبب إدراك الشعب أن لا تغيّير حصل خلال 4 سنوات"، مضيفاً أن "الجماهير عاقبت الكتل السياسية التي كانت فاعلة في الحكومات السابقة".
وشددّ الأسدي على أن السيد الصدر لن يسمح باستخدام العراق كمنصة للهجوم على أي من دول الجوار، وأن "التيار الصدري وشركاؤه لن يخضعوا لرغبات أميركية"، مؤكداً أن"بيننا وبين إيران علاقات ثابتة".
وأكد مسؤول المكتب السياسي للسيد مقتدى الصدر أننا "لن نخضع لأي إرادة خارجية سواء كانت أميركية أو غيرها"، مشيراً إلى أن "الوجود الأميركي في العراق وجود مرفوض خارج التمثيل الدبلوماسي".
وذكر مسؤول المكتب السياسي للسيد مقتدى الصدر أن هناك سخط على الحالة السياسية في العراق وقد ترجم ذلك بالعزوف عن الانتخابات، مشيراً إلى أن "أي شكل من أشكال التحالفات التي يتم الحديث عنها لا تتجاوز التمنيات".
وفي وقتٍ أوضح فيه أن مطالبة الصدر بانسحاب الرئيس العبادي من حزب الدعوة كان سابقاً للانتخابات، قال في الوقت نفسه"لا أستبعد أن يكون السيد الصدر طلب انسحاب الرئيس العبادي من حزب الدعوة مجدداً في اللقاء الأخير".
وإذ أكد أنه "ليس هناك أي فيتو على أي شخصية من تكتل الفتح أو غيره، أوضح "أننا منفتحون على تحالف مع دولة القانون ولكن هناك فرق بين التحالف وبين الشخصيات السياسية فيه".
وأشار الأسدي إلى أن السيد الصدر ليس لديه هدف الوصول إلى السلطة، مضيفاً أن "تحالف سائرون والتحالفات معه هدفهم بناء دولة لا الوصول إلى السلطة"، مذكّراً أن "العراق تحمّل ضغوطاً كثيرة منها الاحتلال الأميركي وداعش بالاضافة إلى فشل الحكومات المتعاقبة".
وعن التواصل والانفتاح مع الأطراف الأخرى أكد الأسدي أن "تحالف سائرون يتواصل مع الكثير من شخصيات المكون السني على المستويين السياسي والاجتماعي"، مضيفاً أنه تلقى الكثير من الاتصالات من الكثير من الأطراف الكردية السياسية والدينية.
كما أوضح أنه "لا علاقة للانتماء السياسي لشخص رئيس الحكومة بأدائه في إدارة الحكومة".