قام الملك الأردني عبد الله الثاني بتكليف عمر الرزاز رسمياً لتأليف الحكومة الجديدة، كما دعا إلى "مراجعة شاملة لمشروع قانون ضريبة الدخل" الذي يثير احتجاجات شعبية.
وكان الملك الأردني قد أكّد في وقت سابق أن بلاده تواجه ظرفاً اقتصادياً وإقليمياً غير متوقع وتقف اليوم أمام مفترق طرق، إما الخروج من الأزمة وتوفير حياة كريمة أو الدخول في المجهول.
الملك الأردني قال خلال لقائه عدداً من الإعلاميين والصحافيين إن المساعدات الدولية لبلاده انخفضت برغم تحمل الأردن عبء استضافة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن "هناك تقصيراً من العالم".
كلام عبد الله الثاني يأتي فيما تستمر الاحتجاجات في الدوار الرابع وسط العاصمة عمّان للمطالبة بإلغاء مشروع قانون الضريبة المعدل ورفع الأسعار، ولم تخل الاحتجاجات من احتكاكات محدودة بين متظاهرين وقوات الأمن.
الناشط السياسي عبد العزيز شديد أكد أن الاعتصامات مستمرة وتغيير الحكومة لا يمثل سوى 10% من المطالب، مضيفاً "نطالب بتغيير النهج وليس فقط الوجوه وإعادة النظر في الضريبة"، لافتاً إلى أنه لم يتم قمع أي اعتصام حتى الآن منذ بدء الاحتجاجات.
وكان مصدر رسمي أردني قد أعلن استقالة الملقي خلال اجتماعه مع الملك عبدالله الثاني، وتكليف وزير التربية عمر الرزاز بتشكيل الحكومة.
استدعاء الملقي أتى بعد تأكيد مجلس النقباء الأردني الاستمرار في الاضراب العام، احتجاجاً على رفضِ الحكومة تعديل قانون الضريبة.
من جهة ثانية، قال المعارض الأردني ليث شبيلات إن الجماهير في الأردن باتت تتحرّك بمفردها الآن، معتبراً أن الحراك الذي يجري لا يحتاج إلى قيادة تستغلّه، بحسب تعبيره.
وفي حديث مع الميادين ضمن النشرة المسائية أمس الاثنين، أكّد شبيلات أن الجمهور "فقد الثقة بالحكومة الأردنية"، ورأى أن "المشكلة الرئيسية تكمن في تفرّد الملك بكل القرارات وسوء إدارة الأخير وتصرّفاته".
وأشار شبيلات إلى أن هناك ضغطاً الآن على الأردن لكي ينضم إلى المحور السعودي – الإسرائيلي ضد إيران، وفق قوله، داعياً السلطة في عمّان إلى أن تنفتح على سوريا وإيران وتركيا والعراق وأن ترفض الانضمام إلى المحور السعودي – الإسرائيلي.
وتابع شبيلات "التآمر الذي شارك فيه الأردن ضد سوريا خنقنا ويجب الانفتاح عليها".