قال النائب عن حركة النهضة عبد اللطيف المكي إنه تمّ اجتزاء كلام الرئيس التونسيّ الباجي قايد السبسي بشأن طلب استقالة الشاهد، مشيراً إلى أن الرئيس ضمنياً مع استمرار الحكومة مع بعض تغيير في الفريق الحكومي.
وفي حديث لـ الميادين ضمن برنامج حوار الساعة، أكّد المكي أن الرئيس التونسي قال أولاً إن على الحكومة توحيد الموقف السياسي وفي حال فشلها يمكن اللجوء إلى طرح الثقة، معتبراً أن الشاهد لن يترشح لرئاسة الجمهورية في حال ترشح السبسي ولا خوف من هكذا احتمال.
المكي شدد على أن النهضة ليست وحدها المساندة للشاهد العديد من القوى السياسية المشاركة في حوار قرطاج معها، حتى أن موقف نداء تونس ليس موحداً في مطلب استقالة رئيس الحكومة وطرح الثقة.
وأشار النائب عن حركة النهضة أن مساندة الحركة للشاهد على رأس الحكومة ليس تذكية لكل فريق الحكومة، مؤكّداً وجوب التعاقد من جديد مع الشاهد على أن يجري إصلاحات.
وأضاف: "نحن في النهضة تبنينا خطاً سياسياً يحول دون الاصطدام الداخلي جاء على حساب الأجندة التنموية ونشارك في الحكم لكننا لسنا من يقود الحكم، معتبراً أنه لا انفراط للعقد بين النهضة والنداء والجميع مقتنعون بالاتلاف من اجل إنجاح التجربة الانتقالية"، مضيفاً: "لو كان الرئيس مصراً على استقالة الحكومة لاستعمل حقه الدستوري في اقالتها".
المكي قال إن هناك قوانين وتعهدات دولية تجبرنا على متابعة التزامنا مع صندوق النقد، مطالباً الاتحاد العربي للشغل أن يقتنع بضرورة الوصول الى موقف مشترك، مؤكّداً أنه في حال طرح الثقة سوف نساند استمرار الحكومة مع بعض تعديلات.
النائب عن حركة النهضة أضاف: نحن نؤسس لثقافة سياسية ديمقراطية في تونس، ولن نكرر تجربة تغيير الحبيب الصيد مع الشاهد خاصة وإن الأسباب غير مقنعة للإقالة.
من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية التونسية محسن النابتي إن كلام السبسي أكّد كل ما كان يقال في التحليلات السياسية، معتبراً أن الصراع الآن على ما تبقى من حزب نداء تونس.
النابتي أكّد للبرنامج نفسه أن المطالبة باستقالة الشاهد لا علاقة لها بفتح ملف الفساد، معتبراً أن الاستثمار بملف الفساد هو جزء من صراع الأجنحة في تونس.
وأضاف: تحالفنا مع "نداء تونس" تحت الاغتيالات فيما تحالفت "النهضة" معهم في ظل صندوق النقد الدولي، والإصلاحات المطروحة الآن ليست رغبة داخلية بل هي املاءات من صندوق النقد الدولي"، مؤكّداً أن رئيس الدولة هو من قال ان البلاد تسير من سيء إلى أسوأ لا الجبهة الشعبية.
القيادي في الجبهة الشعبية التونسية كشف أن "النهضة قبلت المشاركة في الحكم بأي ثمن وهي تتهم الجبهة أنها تتبنى أيديولوجية معينة"، موضحاً أن "الجبهة الشعبية لن تدعم ترشيح أحد ونحن غير معنيين بهذا الصراع الدموي".