انتهى تنفيذ اتفاق كفريا والفوعة بالكامل بعد بلوغ أهالي كفريا والفوعة بسلام معبر الحاضر في ريف حلب الجنوبي إثر وصول الدفعة الأخيرة من الحافلات التي احتجزها المسلحون.
مراسلة الميادين أفادت بأن الجانب التركي ضغط على المسلحين من أجل إتمام اتفاق إخراج أهالي البلدتين المحاصرتين في ريف إدلب.
كما أُخلي سبيل 250 معتقلاً جديداً من السجون السورية بدلاً من 600 رفضوا الذهاب إلى إدلب وطلبوا من الهلال الأحمر التوسط لهم لتسوية أوضاعهم.
كذلك تحدثت مصادر عن نجاح 6 من مقاومي حزب الله في الخروج من مدينتي كفريا والفوعة، مضيفةً أن "الجماعات المسلحة ستصعق حين تعلم أن شباباً من المقاومة بقوا صامدين سنوات مع المحاصرين".
ولفتت المصادر إلى أن "المقاومون باتوا في أمان كُلي وسيكونون بين أهاليهم في لبنان اليوم"، مؤكدةً أن "حزب الله قرر أن يكون مقاوموه هم آخر من يغادر المدينتين وليس من الأوائل في حافلات الأهالي".
المصادر قالت أيضاً إن "مقاومو حزب الله الـ 6 بينهم قيادي كبير في المقاومة، وهم من مدن وبلدات صيدا وقانا وكونين وميس الجبل وبدياس اللبنانية".
أما في الجنوب السوري عادت محافظة درعا بالكامل إلى حضن الدولة السورية بعد تحرير الجيش السوري تل الجابية الاستراتيجي.
ومن سلسلة التطوّرات التي شهدتها اليوم سوريا على أكثر من محور أبرزها الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمسلّحين حول ريف القنيطرة.
الإعلام الحربي الذي أكّد الاتفاق أوضح أن من أبرز بنوده:
وقف إطلاق النار وخروج المسلّحين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع من يرغب في البقاء.
الاتفاق ينص كذلك على عودة الجيش السوري ممثلاً باللواءين تسعين وواحد وستين إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011.
ومن بنود الاتفاق أيضاً تسليم السلاح الثقيل والمتوسّط لدى المسلَّحين، إضافةً إلى تسليم نقطتي الأمم المتحدة في بلدتي أم باطنة ورويحنية.
الإعلام الحربي لفت إلى أنَّ الاتفاق ينص أيضاً على آلية تسليم تل الجابية شمال غرب مدينة نوى للجيش السوريّ لضمان عدم تقدّم تنظيم داعش إليه، وعلى عودة قوات الشرطة ودوائر الدولة إلى القطاعين الشمالي والأوسط المشمولين بالاتفاق مقابل إطلاق سراح 1500 موقوف لدى السلطات الأمنية السورية.
وفي سياق متصل، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "قمة الوطنية هي أن تمسك السلاح وتدافع عن بلدك".
الأسد خلال زيارته للجرحى وأبناء الشهداء في مخيم أبناء النصر في قرية الزينة في مدينة مصياف توجه إليهم قائلاً "لو كتب تاريخ سوريا بشكل صحيح في يوم من الأيام فسوف يذكر بأن كل واحد فيكم قد غير خارطة العالم السياسية.
وأضاف الأسد للجرحى وأبناء الشهداء "كل واحد منكم لم يكن يعمل واجبه فقط بل كان يكتب التاريخ".