أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي أن بلاده قررت الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك), اعتباراً من الأول من كانون الثاني/ يناير 2019.
وأكد الوزير أن قرار قطر بالانسحاب من أوبك لا يتصل "بالحصار", مشيراً إلى الإجراءات المتخذة من دول عربية أخرى لعزل الدوحة.
وقررت كلّ من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر في حزيران/ يونية 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر التي اتهموها "برعاية الإرهاب".
وفي مؤتمر صحافي في الدوحة , قال الكعبي أن قطر ستعلن عن شراكات دولية كبيرة في الأشهر المقبل , معتبراً أن قرار انسحاب بلاده من "أوبك" جاء بعد مراجعة سبل تحسين الدور الدولي والاستراتيجي.
و"ستواصل قطر بالالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج أوبك" وإلى ذلك, أردف الوزير القطري، موضحاً انه من المهم التركيز على السلعة الأولية التي تبيعها وهي الغاز الطبيعي.
وفي 5 تموز/ يوليو 2017، أعلنت قطر، أكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال، عزمها على زيادة إنتاجها من الغاز في حقل الشمال بنسبة 30% من 77 إلى 100 مليون طن سنوياً في خضم أزمة مع جيرانها الخليجيين.
واعتبر الوزير أن تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط أوبك "محدود" , مشيراً الى أن قرارها لم يكن سهلاً بعد أن استمرت عضوا في أوبك لمدة 57 عاما.
وختم الكعبي أن قرار قطر بالانسحاب من أوبك يرجع لأسباب فنية واستراتيجية وليس سياسية, مؤكداً أن اجتماع أوبك القادم سيكون الأخير الذي تحضره قطر.
يأتي الإعلان قبيل اجتماع أوبك وحلفاء من بينهم روسيا في السادس والسابع من كانون الأول/ ديسمبر لبحث خفض الإنتاج، حيث تعد قطر التي تبلغ مساحتها 11 الفا و600 كلم مربعاً المنتج والمصدر العالمي الأول للغاز الطبيعي المُسال.