أصدر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي امرا بتعيين حجة الاسلام محسن الاراكي امينا عاما لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية خلفا للشيخ محمد علي تسخيري .
و أفادت وكالات الأنباء، أن سماحة قائد الثورة الإسلامية اشاد بالجهود التي بذلها الامين العام السابق لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ التسخيري طيلة العقد الماضي , وعينه بمنصب المستشار الاعلى لسماحته لشؤون العالم الاسلامي .
و اوضح اية الله الخامنئي في امر تعيين الشيخ الاراكي انه في الظروف التي جعلت العالم الاسلامي يواجه اكثر مراحل التاريخ حساسية اثر الصحوة الاسلامية والتغييرات المذهلة التي اعقبتها , فان وحدة العالم الاسلامي والتقريب بين المذاهب الاسلامية يعتبران المحوران الرئيسيان لتحقيق انتصارات هذه الحركة المباركة والمحافظة عليها.
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى ان اعداء الاسلام واباطرة الكفر والنفاق بقيادة امريكا واسرائيل يحاولون تحويل معادلة الجهاد والمقاومة الى مشروع تكفير واغتيال ابناء الاسلام , وبعبارة اخرى حرب بين الشيعة والسنة لفرضها على العالم الاسلامي لالهاء الشعوب المسلمة , وليتمكنوا حسب زعمهم بهذه الوسيلة من الهيمنة على جميع قدرات العالم الاسلامي المادية والمعنوية.
و دعا القائد الى الاستفادة من التجارب القيمة السابقة والابداعات والمبادرات المطلوبة في الوقت الحاضر , بالتعاون مع نخب العالم الاسلامي وخاصة علماء الحوزة والجامعة , واعتماد "دبلوماسية الوحدة الاسلامية" كاستراتيجية للمجمع والقيام بوضع أسس تشكيل الامة الاسلامية الواحدة في مواجهة معسكر الاستكبار , لترسيم آفاق المستقبل.