أعلن مساعد وزير الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده تقوم بتجهيز طائرات من دون طيار محلية الصنع بأنظمة صاروخية.
وقال إسلامي أنه تم اختبار طائرات من دون طيار من طراز "كرار" خلال المناورات الأخيرة للحرس الثوري الاسلامي، مضيفاً أن "عملية تجهيزها بالصواريخ تمضي قدماً وفقاً للخطط المعدة".
وتعتبر طائرة "كرار" أول قاذفة قنابل من دون طيار محلية الصنع، وتتميز بقدرة تحليق لمسافات بعيدة وبسرعة فائقة ويبلغ مداها ألف كيلومتر.
وفي وقت بالغ الحساسية تواجه فيه إيران التلويح بضربة عسكرية على منشآتها النووية، أعلنت طهران أمس أنها ستجري في الأسابيع المقبلة مناورات واسعة النطاق، بحسب ما جاء على لسان قائد قوات الدفاع الجوي فرزاد إسماعيلي. كما كشفت عن تعزيز الصواريخ ووسائل الحرب الإلكترونية على طول الحدود الشمالية الغربية المحاذية لتركيا وأرمينيا وأذربيحان.
وقال إسماعيلي، في حديث لـ«وكالة الأنباء الإيرانية»، إن «كل أنظمة المضادات الأرضية في الحرس الثوري والجيش ستستخدم في هذه المناورات»، المقرّر البدء بها في 21 أيلول الحالي ولغاية 21 تشرين الأول.
وأشار إسماعيلي إلى أن مقاتلات في سلاح الجو ستشارك في هذه المناورات، موضحا أنها ترمي إلى اختبار «قدرة القوات الإيرانية على إدارة الأزمات» لمواجهة «سيناريوهات غير متوقعة».
وبينما شدّد على أن الأولوية بالنسبة للدفاع الجوي في الحرس الثوري هي حماية المنشآت النووية، كشف إسماعيلي أن «القسم الأكبر من قدراتنا منتشر قرب هذه المواقع».
وذكر تلفزيون «برس تي في» نقلا عن إسماعيلي أن مناورات الدفاع الجوي ستتضمن محاكاة لمواقف طارئة، مشيراً إلى ان «الجيش والحرس الثوري سيشاركان في المناورات التي تأتي بعد سلسلة من المناورات العسكرية الضخمة مثل «الرسول الاعظم 7» الصاروخية في تموز الماضي»، مع العلم بأن «أداء الأنظمة تحسن مقارنة بالوضع السابق».
بدورها، نقلت وكالة أنباء «مهر» عن مسؤول عسكري آخر قوله إن إيران عززت قدرات أنظمة الرادار وبطاريات الصواريخ ووسائل الحرب الالكترونية على طول حدودها الشمالية الغربية المحاذية لتركيا وأرمينيا وأذربيجان. وقال المسؤول عن قوات الدفاع الجوي في هذه المنطقة الجنرال رسول رضواني كيا إن «هذه المعدات نشرت في أكثر من 300 نقطة».
من جهة أخرى، شهدت العلاقات الإيرانية مع كوريا الشمالية زخماً إضافياً بعد توقيع اتفاقيات للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا، في وقت رحّب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي بالاتفاق على قاعدة أن «البلدين لهما أعداء مشتركون».
وأوضحت «وكالة أنباء العمال» الإيرانية أن الدولتين ستتعاونان في مجالات الأبحاث وتبادل الدارسين والمعامل المشتركة وفي مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة في الزراعة وتكنولوجيا الغذاء.
ونقلت الوكالة عن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي قوله إن «الجمهورية الاسلامية الإيرانية وكوريا الشمالية لديهما اعداء مشتركون لأن القوى المتغطرسة لا تقبل الدول المستقلة».
من جهته، أعرب مسؤول كوري شمالي كبير عن «الأمل في تعزيز العلاقات بين بلاده وايران»، وأكد مجددا العداء المشترك للبلدين ضد الولايات المتحدة، وذلك اثناء لقائه مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.
وكان رئيس الجمعية الشعبية العليا في كوريا الشمالية كيم يونغ - نام، الذي يقوم مقام رئيس الدولة، التقى الرئيس الايراني بهدف التأكيد على «الارادة الحاسمة» لبيونغ يانغ في توثيق العلاقات مع ايران، بحسب وكالة الانباء الكورية الشمالية.
وشدد كيم على ضرورة القيام بمزيد من الزيارات الثنائية المتبادلة على اعلى مستوى وعلى تطوير الروابط الاقتصادية والديبلوماسية، بينما رحبت طهران بموقف كوريا الشمالية «الحاسم حيال مناهضة الامبريالية والموقف المناهض للاميركيين»، كما اضافت وكالة الانباء الكورية الشمالية.
وترتبط كوريا الشمالية بعلاقات قوية مع ايران. وكانت برقيات ديبلوماسية أميركية، تعود إلى العام 2010، أظهرت أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون ان ايران حصلت على اجزاء من صواريخ ذاتية الدفع من كوريا الشمالية.