بدأت الشركة المنفذة لمشروع توسعة المطاف، الأربعاء، بإزالة قبب الرواق العثماني من الناحية الشرقية للمسجد الحرام في مكة المكرمة.
وباشرت الشركة أعمال الهدم للتوسعة من الناحية الشمالية، وتحديدا من المنطقة التي تبدأ من الركن الشرقي للمسعى، وحتى المكبرية الواقعة بالجزء الشمالي من الحرم الشريف، إذ عزلت منطقتي العمل بشكل كامل في الدور الأرضي والأول بالألواح الخشبية التي غطت كامل المنطقة حفاظا على سرعة العمل، حسب صحيفة الوطن السعودية الإلكترونية.
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، عبد الرحمن السديس، أن العمل في التوسعة يسير وفقا لما هو مخطط له، والشركة تواصل عملها على مدار الساعة، لإنجاز المرحلة الأولى من التوسعة، والتي ستزيد الطاقة الاستيعابية للمطاف بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة لأعداد الحجاج والمعتمرين.
فيما أشار نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، محمد بن ناصر الخزيم، إلى أن مشروع توسعة المطاف سيرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد اكتماله إلى أكثر من 150 ألف طائف في الساعة، مع المحافظة على الحرم القديم، غير أنه سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو، وسيؤمن ذلك ارتباطا فعالا ومباشرا بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي.
وكان الخزيم أعلن أن المشروع سيشمل إنشاء مسارات لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة وتسوية المناسيب في الأروقة إلى المستوى الذي عليه صحن المطاف الحالي، وإيجاد مساحات خالية من العوائق داخل الأروقة.
وكان إعلان توسعة المطاف لـ “المسجد الحرام”، التي تتضمن إعادة بناء “الرواق العثماني” و”الحرم القديم”، أثار خلافا واسعا بين فريق مخالف لفكرة التوسعة خشية زوال بعض الآثار التاريخية، فيما يرى آخرون أن التيسير على الحجاج والمصلين يأتي في الأوليات المهمة.