الأسد يطرح رؤية لحل الأزمة السورية على ثلاث مراحل

قيم هذا المقال
(0 صوت)

طرح الرئيس السوري بشار الأسد، خارطة طريق لحل الأزمة في بلاده، تبدأ بوقف دعم وتمويل المسلحين ووقف العمليات العسكرية يليها مؤتمر للحوار الوطني وتشكيل حكومة تمهد للاستفتاء على الدستور، كما انتقد الأسد مساعي البعض الى تقسيم سوريا وإخراجها من محور المقاومة.

وفي ردود الأفعال على خطاب الرئيس السوري بشار الاسد، أكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أن الخطة التي أعلنها الرئيس الأسد حول الأزمة في بلاده يمكن أن تكون أساسا لإيقاف العنف وتحقيق طموحات الشعب السوري.

واعتبر عبداللهيان خلال لقاء مع قناة العالم، أن المبادرة التركية حول الوضع في سوريا تحمل عناصر إيجابية إلا أن الإشكالية الأهم فيها هي أنها تضع تنحية الرئيس السوري بشار الاسد شرطا مسبقا لأي حل.

أما الدول الغربية فقللت من اهمية مبادرة الأسد، فيما رفضت الولايات المتحدة الاميركية وما يسمى بائتلاف قوى المعارضة السورية في الخارج المبادرة، معتبرة أنها تخدم النظام في دمشق.

وقد سارعت دول واطراف معارضة واخرى غربية "بعد خطاب الرئيس السوري الذي ضمنه آلية لحل الازمة التي تعصف بسوريا، عبر مرحلة انتقالية تتم بالوسائل الدستورية"، لرفض ما جاء بالخطاب جملة وتفصيلا، فيما رآه متابعون استمرارا لسياسة غلق الابواب واذكاء الصراع الدائر على الارض السورية.

كما رفض ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض، أي مبادرة تعيد الاستقرار للنظام السوري، واعتبر المتحدث باسم الائتلاف وليد البني ان ما جاء بكلمة الاسد هو ضربة الى المجتمع الدولي الذي يقوم بجهود حقيقية لانضاج حل سياسي حسب تعبيره.

اما وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو فاعتبر ان خطاب الرئيس الاسد تكرار للوعود الفارغة حسب قوله، مشددا على انه يتوجب على الأمم المتحدة بعث رسالة صارمة للأسد بعدم إعاقة مساعدات الإغاثة.

اوروبيا لم تختلف المواقف فقد تلاقت جميعها عند رفض آليات الحل التي اعلنها الاسد، فقد حمل وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ الرئيس السوري مسؤولية الدماء التي سقطت واصفا الوعود الرسمية السورية بالمخادعة.

بدوره، اعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيليه عن اسفه لخلو الخطاب من اي ادراك جديد لواقع ما يحصل في سوريا وطالب بتنحيه وتشكيل حكومة انتقالية.

اوروبيا ايضا، ربطت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ان الوصول لحل سياسي الازمة يكمن بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وجددت التمسك بموقف الاتحاد الثابت من الازمة التي تمر بها سوريا.

قراءة 1605 مرة