قال أمين سر الفصائل الفلسطينية إن المجموعات المسلحة تهاجم الجيش السوري الموجود على مداخل مخيم اليرموك بالطلقات والقذائف، محملا هذه المجموعات المسؤولية الكاملة عن عدم إنسحابها، متهما قطر وتركيا ودولا إقليمية بدعمها.
وقال خالد عبد المجيد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء السبت إن الجيش السوري موجود في مداخل مخيم اليرموك وفي البلدية وفي "شارع الثلاثين"، وأن هناك عمليات هجوم بالطلقات والقذائف تحصل يوميا على مواقع الجيش السوري، وبسببها تحصل إشتباكات وقصف متبادل تطال محيط المخيم.
وأشار الى أن المشهد الميداني في مخيم اليرموك هو مشهد مأساوي، وحالة النزوح لا زالت مستمرة، وهناك إشتباكات متقطعة وعمليات قنص في الليل والنهار، ويقوم المسلحون داخل المخيم بأعمال "يندى لها الجبين" من خلال إستباحة المخيم ومقدراته، محملا "قيادة المجموعات" المسلحة المسؤولية بعدم إنسحابها من المخيم.
وقال: إن الوضع في مخيم اليرموك معقد لأن كل المساعي التي جرت خلال الفترة الماضية وصلت الى طريق مسدود مع قيادة هذه المجموعات، ولم تتجاوب هذه القيادات مع التفاهمات التي جرى الإتفاق عليها منذ البداية وتنفيذها.
وتابع: من خلال الفعاليات الشعبية الفلسطينية المتبقية من المخيم لا زلنا نواصل جهودنا مع هذه الجماعات، وجرى أمس لقاء مع قيادة المجموعات، ولكن لم نتوصل معهم الى أي نتيجة، وسيعقد غدا إجتماع للفصائل الفلسطينية مع الفعاليات لتحديد الخيارات وإتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إعادة أبناء شعبنا للمخيم.
وأوضح أن المجموعات المسلحة داخل المخيم تتبع جبهة النصرة وتتبع ما يسمى "الجيش الحر"، وأن قسم من قيادة هذه المجموعات ميداني موجود في "يلدا" و "الحجر" الأسود، والقسم الآخر في تركيا وفي قطر وفي غيرها من البلدان.
وأضاف: ولذلك أجرينا إتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعثنا له تفاصيل ما يحدث داخل المخيم، وأجرينا إتصالات مع خالد مشعل وقيادة حماس، وطلبنا منهم تحمل مسؤوليتهم التاريخية بالإتصال والضغط على الدول الإقليمية التي تدعم وتمول هذه المجموعات، لأننا وصلنا الى قناعة أن هذه المجموعات لن تنسحب إذا لم يأتي لها أمرا من مموليها وداعميها وقياداتها الموجودة في الخارج.