اطلقت الشرطة الباكستانية قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين كانوا يتجمعون الثلاثاء للتوجه الى البرلمان بدعوة من رجل دين واسع النفوذ في باكستان وسمعت عيارات نارية. ورشق المتظاهرون قوات الامن بالحجارة على بعد حوالى 500 متر من البرلمان كما دوت عيارات نارية لم يحدد مصدرها. وكسر المتظاهرون زجاج نوافذ السيارات المتوقفة في المحيط.
وهذه المظاهرة هي الاضخم التي تنظمها المعارضة في اسلام اباد منذ انتخابات العام 2008 وفاز فيها حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه الرئيس اصف علي زارداري. وجاءت المظاهرة بدعوة من رجل الدين الباكستاني طاهر القادري الذي يحمل الجنسية الكندية والذي عاد من تورنتو في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد سنوات امضاها في المنفى، وهو يندد بمصادرة السلطة من قبل نخبة من الملاكين والصناعيين "غير الكفوئين" و"الفاسدين".
وكان طاهر القادري وصل ليل الاثنين الثلاثاء الى وسط العاصمة الباكستانية اسلام اباد للانضمام الى الاف المتظاهرين المناهضين للحكومة. وقال القادري امام المحتشدين "اخلاقيا، حكومتكم وبرلمانكم انتهيا هذا المساء". وكان يتحدث من على منصة محاطة بزجاج مضاد للرصاص. واضاف "اوجه الى الحكومة انذارا حتى الغد لحل البرلمان الفدرالي والبرلمانات المناطقية، بعدها يأخذ برلمان الشعب هنا قراراته الخاصة". وينتهي هذا الانذار عند الساعة 11.00 من قبل ظهر اليوم الثلاثاء (6.00 تغ).
وكان طاهر القادري مؤسس منظمة منهج القرآن المنتشرة في البلاد وفي الخارج، قد دعا الى تعبئة واسعة تذكر بالتعبئة في ميدان التحرير بالقاهرة التي ادت الى سقوط الرئيس المصري حسني مبارك عام 2011. وعمد انصاره ليلا الى اقامة اول حاجز مؤلف من مستوعبات لفصل مكان التجمع الاساسي عن البرلمان وعن مبان حكومية اخرى وكذلك عن الحي الدبلوماسي.
وبموجب الدستور الباكستاني، يجب ان يتبع حل البرلمانات المناطقية اجراء انتخابات عامة وتشكيل حكومة انتقالية لتصريف الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات. ويدعو القادري الى ان تشكل هذه الحكومة بالتشاور مع الجيش والقضاء وليس مع الاحزاب التقليدية الكبرى فقط.