شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة "وقف توريد السلاح للمعارضة السورية، مشيرا الى ان "القانون الدولي يمنع تزويد السلاح لفصائل تسعى إلى زعزعة الاستقرار في بلد أو آخر".
ودعا الرئيس الروسي في حوار أجراه معه تليفزيون ARD الألماني عشية زيارته إلى ألمانيا المرتقبة يومي 7 و8 من الشهر الجاري، أطراف النزاع في سوريا إلى "وقف العنف بشكل فوري والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وقال بوتين : "يقولون لنا دائما روسيا تزود الأسد بالسلاح، أولا لا يوجد أية حظر على تزويد الحكومات الشرعية بالسلاح، وثانيا فقط عن طريق المطارات المجاورة لسوريا حصلت المعارضة في الآونة الأخيرة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، على ثلاثة أطنان ونصف الطن من الأسلحة والذخيرة. هذا ما يجب وقفه".
واشار بوتين الى "وجود القانون الدولي والأصول القانونية الدولية التي تمنع توريد السلاح إلى فصائل تسعى إلى زعزعة الاستقرار في بلد أو آخر باستخدام السلاح".
واضاف بوتين: "عندما يقولون إن النظام السوري يقاتل شعبه، فتعرفون أن ذلك قسم مسلح من المعارضة. ما يحدث هو مجزرة ومصيبة وكارثة، يجب وقف ذلك، يجب جلوس كافة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات، وأعتقد أنها الخطوة الأولى التي يجب القيام بها، ووضع الخطوات القادمة في إطار النقاش".
واردف الرئيس الروسي "ما هو جوهر موقفنا؟ ليس في أن يغادر الرئيس الأسد اليوم كما يقترح شركاؤنا، ونرى غدا ماذا نفعل بذلك وإلى أين نمضي، فعلنا ذلك في دول كثيرة، أو فعل شركاؤنا الغربيون بالأحرى. ليس من الواضح إلى أين ستتوجه ليبيا، إنها فعليا تقسمت إلى ثلاثة أجزاء".
واشار بوتين الى أن "الاجتماع الأخير في جنيف شهد توصلا إلى اتفاق بهذا الشأن، وللأسف ابتعد شركاؤنا الغربيون عن هذه الاتفاقات من جديد، نعتبر أنه يجب العمل بإصرار على وضع حلول ترضي الجانبين".
وتابع بوتين "موقفنا يتلخص في أنه يجب جلوس الجميع إلى طاولة المفاوضات حتى تتفق كافة الأطراف المتواجهة بعضها مع بعض على كيفية مشاركتها في الإدارة المستقبلية للبلاد، ثم المضي قدما لتحقيق هذه الخطة بضمانات من المجتمع الدولي".