الدورة العادية الـ31 للقمة العربية بالجزائر تأتي بعد انقطاع دام 3 سنوات
اختتمت مساء الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات في الجزائر العاصمة، أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها العادية الـ31 برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وحضر القمة القادة والزعماء العرب وشارك فيها ممثلون عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك تحت شعار "لمّ الشمل" إثر انقطاع دام 3 سنوات، استمرت خلالها الانقسامات حول ملفات إقليمية عدة.
وشهد التمثيل الرسمي في القمة نحو ثلثي القادة العرب، بجانب تمثيل منخفض لـ5 دول أخرى، مع استمرار تجميد مقعد سوريا.
وناقش المشاركون من القادة والزعماء العرب وثيقة "إعلان الجزائر" التي توافق بشأنها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم على مدار 3 أيام.
وتتصدر القضية الفلسطينية أهم بنود الوثيقة وجدول أعمال القمة، كما تتضمن الوثيقة بنودا بالأمن العربي، والأزمات في 6 دول عربية تعاني من غياب الاستقرار.
وكان الرئيس تبون قد تسلم خلال الجلسة الافتتاحية رئاسة الدورة الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة من نظيره التونسي، قيس سعيد، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، قال الرئيس التونسي إنه يسلم أمانة الرئاسة العربية للجزائر بعد 3 سنوات كانت استثنائية بكل المقاييس. وأضاف أن القادة العرب مطالبون بالخروج بقرارات عملية وتحديد المشاريع والبرامج الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي العربي.
كما قال سعيد إن شعار القمة العربية في الجزائر "لمّ الشمل" يختزل ما نعيشه من شعور بضرورة تجاوز الأسباب التي أدت إلى أوضاعنا الحالية.
وأضاف أنه يمكننا تجاوز أسباب الفرقة والمضي قدما نحو مستقبل أفضل لأمتنا العربية بل وللعالم، والعمل على الاتفاق معا على التكاتف والتعاضد.
من جهته، أكد الرئيس الجزائري في كلمته عقب تسلم الجزائر رئاسة القمة العربية، أن القمة العربية التي تحتضنها الجزائر "تنعقد في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد والحساسية وتتميز على وجه الخصوص بتصاعد التوترات والأزمات".
ودعا تبون إلى بناء تكتل اقتصادي يحفظ المصالح المشتركة، وقال إنه، وأمام عجز الأمم المتحدة عن فرض حل الدولتين، يتعين على الدول العربية مضاعفة الجهود ودعم الفلسطينيين والتمسك بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية.
كما دعا الرئيس الجزائري لعقد جمعية عامة استثنائية للأمم المتحدة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
الرئيس التونسي قيس سعيد (يمين) والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط (الفرنسية)
الأمين العام للجامعة العربية
بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته على مركزية القضية الفلسطينية وأن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم.
ودعا الأمين العام في كلمته إلى تسوية الوضع "المأزوم" في سوريا وغلق صفحة الماضي بآلامها، والسعي نحو وضع جديد يتيح لدمشق العودة إلى الانخراط في الجامعة.
وقال أبو الغيط إن "التطورات في سوريا ما زالت تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم في هذا البلد العربي المهم".
أما الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، فدعا القادة العرب إلى حل خلافاتهم بالحوار والتشاور، وأكد في مقابلة خاصة مع الجزيرة أنه سيركز في القمة على دعم القضية الفلسطينية بوصفها قضية عادلة.
الأمين العام للأمم المتحدة
وفي كلمته خلال القمة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن موقف المنظمة الدولية من قضية فلسطين "واضح"، وهو ضرورة أن يتقدم السلام وينتهي الاحتلال الإسرائيلي.
وقال غوتيريش "اسمحوا لي أن أبدأ بالمعاناة المستمرة في فلسطين، إن موقف الأمم المتحدة واضح في هذا الشأن وهو: يجب على السلام أن يتقدم ولا بد للاحتلال أن ينتهي".
وسوف تستأنف أعمال القمة اليوم الأربعاء.
المصدر : وكالات