لم يكن تكليف تمام سلام لرئاسة الحكومة في لبنالن بالصعوبة التي اعتقدها البعض ، فالكتل النيابية التي كان يُنتظر منها موقفا مغايرا جاهرت باعطاء صوتها للرجل المحسوب على خصومها .
وبهذا الصدد قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد : تأكيدا منا على الانفتاح على أيّة خطوة تدفع باتجاه التفاهم ، وحرصا على أي فرصة يمكن ان تسهم في الحفاظ على استقرار البلاد سمّينا لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة سعادة النائب الاستاذ تمّام سلام .
أما رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فقد اعلن : ان الأكثرية السابقة تصعد هذا السلّم الوسطي مع الاستاذ وليد جنبلاط علّنا جميعا نصل الى سقف الوطن .
اذن فقوى الثامن من اذار اعطت صوتها لترشيح سلام بعد الاتصالات التي سبقت الاستشارات النيابية الملزمة ، بعد ان رفضت مطلبا سعوديا بتكليف أشرف ريفي رئيسا للحكومة .
وبهذا الصدد قال المحلل السياسي اللبناني داوود رمّال لقناة العالم : ان الاستشارت النيابية اصبحت مفروغا منها في ظل شبه اجماع على شخصية النائب تمام سلام ، وبالتالي فان الانظار ستتوجه حكما الى استشارات التأليف التي سيجريها الرئيس المكلف في المجلس النيابي حيث ستُطرح مطالب الكتل السياسية .
أما سلام فقد قال من جانبه ان مهمة حكومته بعد تشكيلها ستكون القيام بعمل وطني كامل في كل الاتجاهات، في الحكومة وقانون الانتخاب وكل مستلزمات المرحلة
ويعيد تمام سلام باكتسابه لقب «الرئيس المكلف» الى عائلته البيروتية العريقة رئاسة الوزراء للمرة الأولى منذ اربعة عقود وتحديداً منذ استقالة الرئيس الراحل صائب سلام من آخر حكومة كان على رأسها في ابريل عام 1973 .