الشيخ شهرياري في رسالة لشيخ الأزهر: دعوتكم نداء حضاري يؤلّف القلوب ويغلّب مصالح الأمة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الشيخ شهرياري في رسالة لشيخ الأزهر: دعوتكم نداء حضاري يؤلّف القلوب ويغلّب مصالح الأمة

اعتبر أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري دعوة شيخ الأزهر الشريف احمد الطيب لاطلاق حوار اسلامي اسلامي نداء حضاريا يدعو لتاليف القلوب وتجاوز عوامل التجزئة القومية والطائفية وتغلّب مصالح الأمة.

وقال حجة الاسلام والمسلمين شهرياري في رسالة وجهها لشيخ الازهر الشريف احمد الطيب " ان استعدادكم لاحتضان الحوار الإسلامي الإسلامي دليل على جدية دعوتكم، ونريد أن تبلغ هذه الدعوة أهدافها بصدق وإخلاص ولطالما أعلنّا عن مساندتنا لنداءاتكم الحضارية الرائدة.

لقد انطلق من جديد خطاب الازهر الشريف على لسان سماحتكم، بالدعوة الى "الحوار الاسلامي الاسلامي" والتاكيد على العلماء شيعة وسنة بضرورة نبذ العناصر المثيرة للتصعيد والتوتر التي خلفتها حقبة التفرقة والانهيار والعدوان على العالم الاسلامي. 

واضاف، ان الاعلان بشأن استعدادكم لاستضافة "الحوار الاسلامي الاسلامي"، بمشاركة علماء وشخصيات الازهر الشريف، مؤشر على عزيمة سماحتكم لتحقيق هذا الهدف انطلاقا من مبدأ حسن النوايا والصدق وابتغاء لمرضاة الباري تعالى.

وتابع، نحن في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، لطالما اكدنا على دعمنا للخطابات الحضارية الرائدة في مجال التأليف بين القلوب وتجاوز الخلافات والطائفية وتفضيل مصالح الامة على المصالح الخاصة؛ كما نعلن اليوم استعدادنا لتوظيف كافة الطاقات لدينا في سياق انجاح هذا المشروع.

واختتم بالقول، نسأل الله تعالى ان يسدد خطاكم، لتبقى على الدوام خطاباتكم وراية الازهر الشريف عالية، وبما يعزز كرامة الامة وامنها ويجعلها غالبة على اصوات الكراهية والتفرقة والتكفير في ارجاء العالم الاسلامي.

هذا وكان شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب قد قال في البحرين انه يوجه الدعوة الى علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم ومنهم إخوتنا من المسلمين الشّيعة، إلى المسارعة بعقد حوار إسلامي إسلامي جاد، من أجلِ إقرار الوحدة والتقارب والتعارف ونبذ أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص.

وتوجّه الطيب في كلمة ألقاها في ختام ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، في حضور البابا فرنسيس في ميدان صرح الشهيد في قصر الصخير الملكي، "بنداء إلى علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، إلى المسارعة بعقد حوار إسلامي إسلامي جاد، من أجلِ إقرار الوحدة والتقارب والتعارف (...) تُنبَذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص".

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان إمام الأزهر، المؤسسة السنيّة الأكبر في العالم، قال "هذه الدعوة إذ أتوجه بها إلى إخوتنا من المسلمين الشّيعة، فإنني على استعداد، ومعي كبار علماء الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، لعقد مثلِ هذا الاجتماع بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة للجلوس معًا على مائدة واحدة".

وحّدد إمام الأزهر هدف الاجتماع بـ"تجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلاميَّة"، مقترحاً أن تنص مقرراته "على وقف خطابات الكراهية المتبادلة، وأساليب الاستفزاز والتكفير، وضرورة تجاوز الصِراعات التاريخية والمعاصرة بكلِّ إشكالاتها ورواسبها السيئة".

كما شدد على ضرورة أن "يحرّم على المسلمين الإصغاء لدعوات الفرقة والشقاق، وأن يحذروا الوقوع في شرك العبث باستقرار الأوطان، واستغلال الدين في إثارةِ النعرات القومية والمذهبية، والتدخل في شؤون الدول والنيل من سيادتها أو اغتصاب أراضيها".

 

قراءة 357 مرة